تفاعلت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، مع الخطاب الملكي الموجه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، الذي ثمّن فيه موقف الحكومة الإسبانية الأخير من قضية الصحراء المغربية باعتبارها مقترح الحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
وأكدت مارغاريتا روبلز، في حديثها إلى وسائل الإعلام على هامش زيارتها إلى مدينة “ألبسيطي” الإسبانية، اليوم الإثنين، إن “العلاقات بين إسبانيا والمغرب ستكون دائما رائعة بعد الأزمات الأخيرة، وتحترم دائما سياق السلام والتعايش والتسامح”.
وأضافت روبلز: “إسبانيا لديها علاقات جيدة جدا مع جميع البلدان، خاصة في البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأننا ندرك أن هذا أمر أساسي بالنسبة لنا. وستقيم إسبانيا دائما علاقات جيدة مع المغرب والجزائر”.
وجاءت تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية بعد يوم من الخطاب الملكي، الذي تمت فيه الإشارة إلى الموقف الأخير لإسبانيا من الحكم الذاتي في الصحراء، موردا: “نثمن الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته”، وزاد في الإطار نفسه: “أسس هذا الموقف الإيجابي لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية”.
وكان الملك محمد السادس خصّص جزءا من خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب لتوجيه شكره إلى مجموعة من الدول التي عبّرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، من بينها على الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، إلى جانب الدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، خاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر.