من المرتقب أن تعقد النقابة الوطنية للتعليم العالي هذا الأسبوع اجتماعا مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي.
وكشف جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في تصريح لهسبريس، أن النقابة تنتظر تقديم رد على الملاحظات التي قدمتها على مشروع النظام الأساسي.
وتأمل النقابة الوطنية للتعليم العالي أن ينجح الاجتماع الذي يرتقب أن يعقد قبل 28 من غشت الجاري في امتصاص غضب أساتذة التعليم العالي، الذين يطالبون بالزيادة في الأجور والتفاعل مع مطالبهم العالقة.
وبحسب الصباني فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، كان قد وعد النقابة بالتفاعل إيجابا مع مقترحاتها، مؤكدا أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يتابع شخصيا هذا الملف.
واعتبر النقابي ذاته أن “النظام الأساسي الحالي الذي يعود إلى سنة 1997 لم يعد قادرا على مواكبة التطورات، كما لا يسمح باستقطاب الكفاءات للجامعات المغربية”، وأضاف: “بحسب النظام الحالي إذا رغب أحد الأساتذة المغاربة في الخارج في العودة إلى المغرب يتوجب عليه البداية من جديد، وألا يتجاوز عمره 45 سنة”، معتبرا أن هذا النظام يقف حاجزا أمام عودة الكفاءات المغربية بالخارج.
وبينما تستعد النقابة الوطنية للتعليم العالي لعقد اجتماع مع عبد اللطيف ميراوي الأسبوع الجاري، يبدو أن عددا من الإشكالات تواجه الدخول الجامعي المقبل، أبرزها الاكتظاظ الذي تعانيه الكليات ذات الاستقطاب المفتوح التي تستقبل سنويا أزيد من 88 في المائة من الحاصلين على شهادة البكالوريا.
واعتبر جمال الصباني أن الاكتظاظ الذي تعانيه الكليات ذات الاستقطاب المفتوح ليس جديدا، مرجعا الأمر إلى قلة البنيات الجامعية، وضعف المناصب المالية التي تخصص للجامعة.
من جهته، قال محمد بنجبور، الكاتب العام للنقابة المغربية للتعليم العالي، في تصريح لهسبريس: “إن عدم تفاعل الحكومة مع المطالب العادلة لأساتذة التعليم العالي سيدفعهم إلى خوض سلسلة من الخطوات النضالية”.
واعتبر بنجبور أن “نص مشروع النظام الأساسي الذي تسلمته النقابة المغربية للتعليم العالي من وزارة التربية الوطنية يشكل تراجعا خطيرا عن المكتسبات الحالية”، مضيفا أن “الوزارة لم تأخذ بعين الاعتبار الأعمال التي قامت بها اللجان التقنية المشتركة خلال الولاية الحكومية السابقة”.
وطالب بنجبور بنظام أساسي عادل ومحفز لجميع فئات الأساتذة الباحثين، على قاعدة الحفاظ على المكتسبات، واعتبر أن “عدم تفاعل الوزارة إيجابا مع مطالب الأساتذة الباحثين سيؤدي إلى احتقان داخل الجامعة، ما سيؤثر على الدخول الجامعي المقبل”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “عدم إحداث عدد من الأنوية الجامعية كما كان مسطرا خلال الولاية الحكومية السابقة سيزيد من ظاهرة الاكتظاظ داخل مؤسسات الاستقطاب المفتوح، خاصة في ظل إحالة عدد كبير من الأساتذة الباحثين على التقاعد، وهو ما ينعكس سلبا على جودة التأطير بالجامعة”، مشددا على “ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية للنهوض بالجامعة في المغرب”.
إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لهسبريس، أن الوزارة ستصدر بلاغا في غضون الأيام المقبلة يتضمن تفاصيل الدخول الجامعي المقبل.