وصل ما مجموعه 237 شخصًا، جميعهم ذكور من أصل مغربي، إلى ساحل (ألميريا) في الأيام الثلاثة الماضية، مع تسجيل وفاتين بسبب الغرق في الساحل.
وكشفت مصادر لـ”ناظورسيتي”، أن شابين في مقتبل العمر يتحدران من إقليم الناظور تم انتشال جثتيهما من طرف فرقة الإنقاذ الإسبانية وتم وضعهما في مستودع الأموات في مستشفى قريب.
ويتحدر أحد المتوفين من جماعة العروي، حيث كشف مصدر لـ”ناظورسيتي”، أنه أدى مبلغا ماليا باهضا قدر بحوالي (100 ألف درهم) لشبكة التهجير، بهدف ركوب القارب الذي أقل المجموعة، لكن المكلفين بالنقل قاموا بإلقاء المهاجرين في عرض البحر، الأمر الذي تسبب في غرق إثنان من المرشحين بسبب عدم قدرتهما على السباحة.
وكشفت مصادر محلية، أنه قبل أسبوع دخل شخصين يبلغان من العمر 28 و43 سنة المستشفى مباشرة بعد وصولهما إلى ساحل عذرة بألميريا. إضافة إلى عملية أخرى يوم الخميس الماضي في منطقة (لا كاراكولا)، حيث وصل على متنها 29 مغربيا.
واليوم الجمعة، وصل 137 شخصا إلى ألميريا، إثنان منهم لقوا حفتهم غرقا، وقد قسمت المجموعة في قاربين، الأول يقل 65 مهاجرا والثاني 72، بينهم ثلاثة قاصرين، ووصل أغلبهم إلى ألميريا.
وروى بعض المهاجرين، الذين وصلوا اليوم الجمعة، أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين على القفز في الماء من قبل المكلف بقيادة القارب، وهي طريقة أصبحت تنهجها شبكات تهجير البشر بشكل متكرر خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تسجيل إصابات خطيرة ووفايات.
إلى ذلك، أعرب مندوب الحكومة في ألميريا، عن أسفه إزاء هذه المأساة الجديدة التي سجلت على الساحل، متمنيا الشفاء للمهاجر الذي نقل إلى مستشفى دي بونيتي في “إل إيخيدو”، حيث يوجد تحت الرعاية الطبية.
واستنكر المسؤول الحكومي في تصريح صحفي الأعمال الإجرامية لمافيا الاتجار في البشر، مؤكدا أن أجهزة الأمن قد باشرت أبحاثها للوصول إلى عناصر الشبكة.