يبدأ إيمانويل ماكرون، بعد غد الخميس، زيارة طويلة غير معتادة للجزائر، تستغرق 3 أيام، يأمل من خلالها “بحث مستقبل علاقة ثنائية يشوبها التوتر”.
ويصاحب الرئيس الفرنسي وفد يضم أكثر من 90 شخصا، من بينهم وزراء الاقتصاد والداخلية والخارجية والدفاع والثقافة والرياضة، إلى جانب برلمانيين وسياسيين ورجال أعمال ورؤساء وكالات ومنظمات اقتصادية وثقافية.
وأوضحت مصادر من “الإيليزي” أن هذه الزيارة يتشهد “توقيع عقود كبيرة؛ مثل توريد الغاز”.
ولا يتوقع أن يحاول ماكرون التوسط بين إسبانيا والجزائر بعد أن قطعت الجزائر الجسور مع مدريد يسبب تغييرها موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية واقترابها من موقف الرباط، واستبعاد سيناريو “تقرير المصير”.
وقطعت الرئاسة الفرنسية الطريق على التكهنات بشأن تدخل محتمل لمحاولة المصالحة بين الجزائر وإسبانيا، وأشارت إلى “فرنسا لا تعمل على أي قمة أو في مبادرة معينة حول هذا الموضوع”.
ومن الأولويات الكبرى لزيارة ماكرون أن “تقبل الجزائر استقبال مواطينها الذين طردتهم فرنسا لكونهم في وضع غير قانوني أو لإدانتهم كمجرمين”.
وسيصل ماكرون يوم الخميس، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت جرينتش، إلى مطار الجزائر العاصمة حيث سيستقبله الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وسيحضران معا حفل “تكريم الشهداء”، قبل عقد أول لقاء وجها لوجه، يختتم ببيان مشترك وحفل عشاء يقيمه المضيف.
في اليوم التالي سيزور رئيس الدولة الفرنسية مقبرة مسيحية ويهودية لإحياء ذكرى “القتلى من أجل فرنسا”، وسيلتقي مع رجال الأعمال الشباب قبل عقد لقاء آخر مع تبون على مائدة الغذاء.
وبعد الظهر، وبعد لقاء مع الجالية الفرنسية في مقر إقامة السفير الفرنسي، سيتوجه ماكرون إلى مدينة وهران ليقضي يوم السبت في “زيارات ولقاءات ذات طابع ثقافي واجتماعي”.