كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم 109 آلاف أسرة خلال سنة 2021، أي ما يمثل 1,3 في المائة من مجموع الأسر المغربية.
وبحسب الأرقام التي قدمتها المندوبية، في تقرير رسمي لها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال الذي يصادف يوم 12 يونيو من كل سنة، فإن الأسر المذكورة تتمركز أساسا بالوسط القروي (82.000 أسرة بالقرى مقابل 27.000 أسرة بالمدن)، وحوالي 9,5 في المائة منها مسيرة من طرف نساء.
وأكد المصدر، أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 0,5 في المائة بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد، وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى 3,5 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.
وأضاف التقرير، أن نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا تبلغ 2 في المائة بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.
وأفادت المندوبية، أنه كلما تقدم رب الأسرة في السلم الاجتماعي كلما انخفضت ظاهرة تشغيل الأطفال، مشيرة إلى أن 50,4 في المائة من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، و16,6 في المائة من طرف عمال أو عمال يدويين، و21,3 في المائة من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و11,4 في المائة من طرف غير النشيطين.
وبالموازاة مع ذلك، تبقى هذه الظاهرة، وفقا لذات المصدر، شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.