قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة، مساء الخميس الماضي، بإدانة شخصين بالسجن النافذ على خلفية تورطهما في قضية محاولة تصفية بارون المخدرات الفرنسي من أصول جزائرية، “سفيان حمبلي”، الملقب بـ”الجزائري”.
وأصدرت هيئة الحكم حكمًا بالسجن 10 سنوات لكل واحد من المتهمين، “أ.أ” و”إ.ز”، بعد متابعتهما بتهمة محاولة القتل العمد والضرب والجرح، طبقًا للفصل 403 من القانون الجنائي.
كما قرر قاضي المحاكمة تبرئة زوجة البارون الجزائري، “ن.ب”، من التهم التي وجهها إليها زوجها، والمتعلقة بضلوعها في محاولة تصفيته جسديًا بمساعدة الشخصين المحكومين بالسجن النافذ.
وتعود فصول الواقعة إلى منتصف شهر أكتوبر من سنة 2021، حيث تعرض البارون سفيان الجزائري لاعتداء خطير على يد شخصين أثناء تجوله بمنطقة أشقار الساحلية ضواحي طنجة، ما تسبب له في جروح خطيرة ومتفرقة على مستوى رأسه وجسده، ليتم نقله بعد ذلك على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية.
وهربًا من التعرف عليه، قدم المعتدى عليه أوراق هوية مزورة تحمل الجنسية الألمانية لحظة وصوله للمصحة، وهو ما دفع إداريي المستشفى إلى الاتصال بالمصالح الأمنية، التي حلت بعين المكان وتعرفت عليه. وبعدها، تم اعتقاله وتقديمه على أنظار النيابة العامة المختصة للتحقيق معه في التهم المتعلقة بتكوين عصابة إجرامية، والاتجار الدولي في المخدرات، وغسيل الأموال.
وفي النهاية، أصدرت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالرباط حكمًا بالسجن 20 سنة نافذة على حمبلي، الذي كان يعمل كمخبر للشرطة الفرنسية لسنوات طويلة.