كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حصيلة برنامج محو الأمية بالمساجد منذ انطلاقته سنة 2000 إلى غاية 2023.
جاء ذلك، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم سنة 2024 بمجلس النواب اليوم الأربعاء.
في هذا الصدد، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المستفيدين من دروس محو الأمية بالمساجد بلغ إلى غاية سنة 2023 ما يفوق 4 ملايين ونصف الميلون مستفيد، منها حوالي 300.000 برسم الموسم الدراسي 2022/2023 تلقوا دروس محو الأمية في 6685 مسجدا موزعا على ربوع المملكة، تمثل نسبة الإناث منهم 89 في المائة، وبلغت نسبة المستفيدين بالعالم القروي 47 في المائة، مشيرا إلى هذه العملية يشرف على تأطيرها حوالي 10.000 إطار تربوي من مؤطرين للدروس ومستشارين ومنسقين تربويين.
من جهة أخرى، أفاد التوفيق أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية انخرطت في ورش اصلاح برنامج محاربة الأمية باتخاذ جملة من التدابير، من بينها مراجعة المقرر التعليمي الخاص بالمستوى الثاني، وقد همت هذه المراجعة التبسيط والتخفيف وكذا الانتقال من مقرر المضامين بالمصوغات التكوينية إلى مقرر المواد المنفصلة، والتي تضم مادة القراءة التأهيلية للاندماج الاجتماعي والاقتصادي ومادة التأطير والتكوين الديني، ثم مادة الحساب والتأهيل التكنولوجي.
إلى ذلك، تطرق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى مساهمة المحسنين في بناء المساجد وإصلاحها.
وأشار التوفيق، أن الوزارة تعمل على تشجيع المحسنين والفاعلين المحليين على المساهمة في بناء المساجد وإصلاحها، مبرزا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت 13 قطعة أرضية رهن إشارتهم لبناء مساجد ومرافقها وتسليمها للأوقاف العامة.
وبرسم سنة 2023 بلغ عدد المساجد التي شيدت من طرف المحسنين وفتحت في وجه المصلين إلى غاية شهر شتنبر 262 مسجدا.
وبخصوص بناء المساجد في الخارج، أكد التوفيق أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنهت بناء مسجد محمد السادس ومرافقه بجمهورية كوت الديفوار بمبلغ اجمالي ناهز 240 مليون درهم، وتجري الدراسات لإصلاح وتهيئة مسجد محمد السادس وبناء مرافقه بمدينة انجامينا بجمهورية التشاد بغلاف مالي يقدر بحوالي 18 مليون درهم.
ارتفاع ميزانية الوزارة
إلى ذلك، قال الوزير إن الاعتمادات المالية المخصصة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ارتفعت خلال السنة المالية القادمة، ب14،1 مليون درهم، بميزانية التسيير، خصصت لدعم نفقات تسيير البنايات الإدارية ومشاريع الأنظمة المعلوماتية.
وقال وزير إن “الزيادة ترقى إلى تطلعات هذا القطاع على مستوى البرامج المسطرة على ضوء مخرجات خارطة الطريق والمنبثقة من الاستراتيجية الخاصة بتأهيل الحقل الديني واستراتيجية النهوض بالوقف وكذا في إطار مشروع الميزانية المتعددة السنوات 2024-2026”.
وكشف التوفيق، في العرض الذي قدمه حول الميزانية التوقيعية لوزارته، تخصيص أكثر من 5 مليارات درهم، لميزانية التسيير،خمسها يذهب للموظفون والأعوان، ومبلغ 109،05 مليون درهم للمعدات والنفقات المختلفة من تسيير واستثمار.
وفيما يخص التأطير الديني لمغاربة الخارج، فقد خصصت وزارة الأوقاف، ما مجموعة 220مليون درهم، لتأطير المؤطرين الدينيين المقيمين بالخارج، من أجل “تمنيع مغاربة المهجر من كل أشكال التطرف والاغتراب الهوياتي وربطهم بالمقومات الدينية والوطنية”.
وأضاف التوفيق، أن التأطير الديني لمغاربة المهجر، عزز خلال شهر رمضان الماضي، بإيفاد 375 واعظ ومشفع إلى ستة دول أوروبية، بميزانية 13.4 ملايين درهم”.
وفيما يتعلق بالمناصب المالية، فقد أحدثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 400 منصبا ماليا، 250 منصبا ماليا لتوظيف الفوج التاسع عشر من خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، و150 إماما مرشدا و100 مرشدة، و150 منصبا مخصصة للمصالح المركزية والخارجية للوزارة والمؤسسات التابعة لها.
وكشف التوفيق، تخصيص مبلغ 20مليون درهم، بمشروع ميزانية مرفق الدولة المسير بصورة مستقلة الخاصة بقسم الحج والشؤون الاجتماعية.
وعودة لموضوع زلزال الحوز والمباني الدينية المتضررة منه، كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، جردما مجموعة 2516 بناية دينية منها 2217 مسجدا وحراستها، برمج مبلغ مليار و200 مليون درهم لتأهيلها.
وأبرز التوفيق، برمجة إنجاز خبرات تقنية للبنايات والزاويا والأضرحة المتضررة من الزلزال وعددها 267 وإنجاز الدراسات المعمارية المخبرية والتقنية لترميم الزاويا والأضرحة التاريخية وعددها 17،علاوة على برمجة إنجاز خبرات تقنية لـ950 بناية دينية موزعة على الجهات الأربعة المتضررة تصل تكلفتها لحوالي 20 مليون درهم مع المختبر العمومي للتجارب والدراسات.
وأضاف الوزير، أنه تم إعداد الدراسات التقنية وتدعيم عشرة مساجد تاريخية كبرى، بالإضافة إلى تدعيم وإجراء خبرات تقنية لـ30 مسجدا توجد بالمدارات السياحية لمدينة مراكش؛ وتدعيم مسجد تنمل وتأمين حراسته والحفاظ على القطع الأثرية.