مع دخول الحرب على غزة يومها الـ400، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الغارات على مناطق متفرقة، موقعاً شهداء وجرحى من المدنيين والنازحين، فيما يتواصل الحصار على مخيم جباليا ومناطق في شمال القطاع لليوم الـ36 على التوالي، وسط تحذيرات أطلقها خبراء لجنة مراجعة المجاعة من وجود “احتمال قوي” لحدوث مجاعة وشيكة.
وكشف تقرير للأمم المتحدة الجمعة أن النساء والأطفال يشكّلون “قرابة 70%” من ضحايا حرب الإبادة الذين تحققت الهيئة الدولية من استشهادهم في الفترة بين نوفمبر 2023 وإبريل 2024. ووفق آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة، بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي 43,508 شهداء و102,684 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي الويم الـ 400، استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون، السبت، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت خيمة ومدرسة تؤويان نازحين ومنزلا في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ أكثر من عام.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في ملعب الجزيرة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، ارتفع عدد شهداء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “فهد الصباح” التي تؤوي نازحين بشارع يافا وسط المدينة إلى 7 فلسطينيين بعد أن كان 5، بحسب مصدر طبي.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة “أبو جراد” في منطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بحسب شهود عيان.
وذكر شهود عيان أن قصفا مدفعيا استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
وأضاف الشهود أن الجيش كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وفي 5 أكتوبر الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.