قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع منذ 100 يوم، أسفرت عن مقتل وفقدان 5 آلاف فلسطيني وإصابة 9 آلاف و500 آخرين.
جاء ذلك في بيان للمكتب، بمناسبة مرور 100 يوم على بدء اجتياح الجيش الإسرائيلي مجددًا شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الماضي.
وأضاف البيان: “خلال هذه الأيام المئة، عاش أبناء شعبنا الفلسطيني في شمال القطاع أبشع صور القتل والتطهير العرقي والتدمير والتهجير”.
وتابع: “خلّف العدوان الوحشي 5000 شهيد ومفقود، و9500 جريح يعانون من إصابات بعضها خطير ومزمن، بالإضافة إلى اعتقال 2600 مواطن بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية”.
وأشار البيان إلى أن الدمار الذي طال المنازل والمستشفيات والمرافق العامة والبنية التحتية “يفضح جلياً نية الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على مقومات الحياة في قطاع غزة بشكل متعمد وممنهج، متسببًا في أزمة إنسانية عميقة تُفاقم من معاناة شعبنا الفلسطيني”.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة وتهجيرهم تحت وطأة قصف دموي وحصار مشدد يحرمهم من الغذاء والماء والدواء.
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني “سيظل صامدًا أمام هذا العدوان الوحشي”، وأن “الاحتلال لن ينجح في تهجير شعبنا وسلبه حقوقه وثوابته”.
وشدد البيان على أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي” لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على نيل حقوقه المشروعة واستعادة أرضه.
وتابع: “نُدين بأشد العبارات استمرار العدوان البري الهمجي على محافظة شمال قطاع غزة وعلى جميع محافظات القطاع، والذي لا يستهدف سوى المدنيين والقطاعات الحيوية المدنية فقط”.
وأضاف: “نُحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونطالبهم بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين”.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية “بالتدخل العاجل والتحرك الفوري وممارسة دور فعلي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة”.