تمكنت السلطات المغربية بمعبر بني انصار، من اعتراض 80 صوتا مزورا عبر البريد كان مشبوهون يحاولون إدخالها إلى الناظور، الأمر الذي يفند الاتهامات التي وجهتها صحف سابقة للمخابرات المغربية بشأن تدخلها في الانتخابات المحلية بالثغر المحتل.
واكتشفت مصالح الجمارك بالمعبر الحدودي، 36 صوتا كانت بمعية امرأة، وشخص آخر حاول إدخال 44 بطاقة اقتراع من أجل استعمالها في التصويت عبر البريد بالإضافة إلى مبالغ مالية تستعمل في استمالة الناخبين، وكل هذه الأصوات تحمل شعار الحزب الشعبي.
وكان المضبوطان يحاولان استعمال هذه الأصوات عن طريق البريد إما في إسبانيا أو سبتة أو عن طريق سفارة إسبانيا بالمغرب، قبل أن تحبط السلطات المغربية هذه العملية التي تروم تزوير نتائج الانتخابات المحلية بمليلية.
ولمنع هذا النوع من التزوير، وافق المجلس الانتخابي المركزي يوم الخميس الماضي على مقترح الإدلاء برقم الهوية في جميع أنحاء إسبانيا عند الرغبة في التصويت عن طريق البريد.
ويتوجه سكان مليلية المحتلة، يوم 28 ماي، إلى صناديق الاقتراع للتصويت على ممثليهم في مجلس المدينة، حيث سيتم انتخاب 25 عضوا في الهيئة باعتماد النظام النسبي ضمن دائرة انتخابية واحدة تتنافس فيها عدد من الأحزاب السياسية أكثرها حظا للحصول على الرتبة الأول هي الحزب الشعبي والائتلاف من أجل مليلية ذو الأغلبية المسلمة إضافة إلى الحزب المتطرف “فوكس” والاشتراكي العمالي.
ويسعى الحزب الشعبي كعادته إلى تحقيق الرتبة الأولى في الانتخابات المحلية في وقت يتهمه خصومه بتزوير أصوات البريد، فيما اشتدت المنافسة بينه والتحالف من أجل مليلية، حيث يسعى الحاكم السابق “خوان خوسي إمبروضا” العودة إلى رئاسة المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي بعدما حكمها لمدة 19 عاما.