ويفعل الجفاف فعلته، لأول مرة منذ عشرات السنين بالعالم والمغرب على غراره، كدولة كائنة بإحدى جنبات المتوسط، حيث شكل شح المياه أزمة فلاحية خانقة، وازت أزمة غلاء الأسعار.
ومثلا وبسبب الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها أقدم سد في المغرب، بإقليم برشيد، أقدمت السلطات المختصة على قطع المياه على الضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة، ما خلف انزعاجا كبيرا وسط الفلاحين.
ويقع السد الذي أنطلقت أشغال بناءه سنة 1925 على نهر أم الربيع، بسعة لا تتجاوز 1.1 مليون متر مربع، وتبلغ حقينته 1 مليون مربع، تقرر عدم توجيهها لسقي الأراضي الفلاحية بسبب أزمة المياه في الدار البيضاء.
وأثار القرار استنكار عدد من ملاك الضيعات الفلاحية، معتبرين أنهم متبوعين بقروض يجب تسديدها، والتزامات أمام المستوردين الأوروبيين.
ولا يعلم الخبراء إلى أي مدى سيستمر الجفاف في الاجترار على ما تبقى من غذاء عالمي.