أغلقت السلطات المحلية بالملحقة الثالثة بنجدية، التابعة لعمالة آنفا بالدار البيضاء، “مكتب وساطة” يدعي توفيره فرص شغل للمغاربة في إسرائيل.
وتفاجأ العشرات من المواطنين المتوافدين من مناطق مختلفة بتواجد السلطات المحلية أمام عمارة بزنقة مصطفى المعاني، تمنعهم من الولوج إليها لوضع ملفاتهم قصد الحصول على عمل في إسرائيل.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية مسؤولا بمكتب الوساطة يشرح للحاضرين أن سبب إغلاق المكتب يعود إلى عدم التوفر على وثيقة إدارية صادرة عن مكتب الاتصال الإسرائيلي، وهو المبرر ذاته الذي حملته ورقة علقت ببوابة العمارة.
وطمأن المتحدث الراغبين في وضع ملفات ترشيحهم للعمل في إسرائيل بأن المكتب سيستأنف عمله بعد 15 يوما، بعدما يحصل على الوثائق الإدارية.
وأكدت مصادر من السلطات بعمالة آنفا عدم توفر المكتب على الوثائق القانونية، وهو ما دفع إلى إغلاقه اليوم.
وأوردت مصادر من السلطة المحلية أنه جرى إغلاق المكتب تفاديا لأية عملية نصب قد يسقط فيها المواطنون الراغبون في العمل هناك، مشيرة إلى أنه “لحسن الحظ، أن وضع الملفات يتم بشكل مجاني وفق ما يؤكده المواطنون الذين يتقدمون بملفاتهم”.
وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل مع شخص يدعى “دفيد” كان يتواجد بالمكتب، غير أننا لم نتمكن من الحصول على رأيه.
وعبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من قرار إغلاق المكتب، خصوصا وأنهم قطعوا مسافات طويلة لوضع ملفاتهم قصد العمل في إسرائيل.
وقال شاب قدم من مدينة أكادير إنه تفاجأ بقرار الإغلاق هذا الصباح دون أن تقدم له أسباب ذلك، على الرغم من قطعه مسافة طويلة لوضع ملفه.
وأضاف ضمن تصريح لهسبريس أنه لا مانع لديه للعمل في إسرائيل، مؤكدا أنه يبحث عن فرصة عمل في أي مكان.
بدوره، شاب من منطقة الرحامنة عبر عن امتعاضه من قرار الإغلاق، مشيرا إلى أنه كان يرغب في وضع ملفه بعد تواصله في وقت سابق مع المكتب.
أما شاب من منطقة “مزاب”، فقد بدا حائرا وهو يتحدث لهسبريس بعدما صدم بهذا القرار، لافتا إلى أن رغبة تحذوه للحصول على عمل مشرف غير عمله الحالي المؤقت.
وكان مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط نفى صلته بما يسمى “مكتب وساطة” يوفر فرص عمل بإسرائيل، أو أي مكتب آخر يدعي إصدار تأشيرات عمل بالبلد ذاته.
وأضاف مكتب الاتصال الإسرائيلي، في بيان له، أنه من جانبه “لا يصدر أي تأشيرات للعمل، إلى أن يتم توقيع الاتفاق الذي أعلن وزير الداخلية المغربية عبد الوافي لفتيت ووزيرة الداخلية الإسرائيلية آيليت شاكيد، في يونيو الماضي، عزمهما التوصل إليه”، مبرزا أنه “ليس هناك أي اتفاق رسمي لحد الساعة، بل يعمل البلدان حاليا على إعداده”.