وجدت جماعة الدار البيضاء نفسها مضطرة للبحث عن عقارات وممتلكات لها في مدن أخرى، زيادة على مدينتين فرنسيتين، في ظل مساعي لتثمين الممتلكات وتحقيق مداخيل جديدة، وقطع الطريق على مافيا العقار.
وشرع المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية في اتخاذ خطوات قانونية لاسترجاع مجموعة من العقارات والممتلكات التي ترجع للدار البيضاء، رغم تواجدها في مدن مغربية أخرى وأيضا خارج التراب الوطني.
وقررت الجماعة، خلال دورتها الاستثنائية التي عقدت بداية الأسبوع، المصادقة على اقتناء نصف المساحة من الملك المسمى “كريستين”، ذي الرسم العقاري عدد R/15246 الكائن بالرباط زنقة البريهي، والمتكون من أرض قابلة للبناء، وذلك عن طريق الشفعة.
وأكد مصدر مسؤول في المكتب المسير لجماعة الدار البيضاء أن المدينة تتوفر على مجموعة من العقارات التي تخلى عنها بعض المعمرين الفرنسيين.
ولفت المصدر نفسه إلى أن أحد المعمرين ترك مجموعة من العقارات لفائدة جماعة الدار البيضاء، منها عقارات في العاصمة الرباط، وأخرى في العاصمة الفرنسية باريس، وكذا في مارسيليا.
وشدد عضو المكتب المسير للمجلس، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الجماعة تأخرت في عهد المجالس السابقة في استرجاع هذه الممتلكات، وهو ما جعل بعضها يتم الترامي عليه.
وتشتغل الجماعة، وفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، على استرجاع هذه العقارات، وذلك لمنع بعض اللوبيات، وكذا مافيا العقار، من “الإجهاز عليها”.
وكان قد جرى خلال الدورة الاستثنائية هذا الأسبوع التصويت على اقتناء عن طريق الشفعة لنصف مساحة الملك المسمى “دوميتيك”، ذي الرسم العقاري عدد 45055/س، الكائن بالدار البيضاء شارع أنفا، ومساحته الإجمالية 836 مترا مربعا تقريبا؛ إلى جانب نصف مساحة الملك المسمى “Le garage”، ذي الرسم العقاري عدد 2379/س، الكائن بالدار البيضاء – أنفا، والمتكون من أرض عليها بناية مساحتها الإجمالية 879 مترا مربعا، عن طريق الشفعة أيضا.