أكد إدواردو دي كاسترو، رئيس حكومة مليلية المحتلة، أن المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي سيكون لها مقر خاص “قريبا جدا” في بروكسل، ضمن نطاق التمثيلية الدائمة لإسبانيا لدى الاتحاد الأوروبي، “لتكون أكثر وضوحا وتوصل صوتها إلى أوروبا”، وفق تعبيره.
واختار دي كاسترو “زف” هذا الخبر الذي اعتبره سيشكل “نقطة حاسمة بالنسبة لمستقبل المدينة”، خلال كلمته، نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة الاحتفال بـ”الذكرى الـ525 لتأسيس المدينة”، التي يعتبرها “الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
وبرر المتحدث ذاته، وفق صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية، الدفع نحو إحداث هذا المكتب، الذي خصص له مبلغ 90 ألف أورو لتجهيزه، بـ”حاجة مليلية إلى مساحة مادية يتم فيها اتخاذ أصعب القرارات؛ لأن المدينة هي مركز تاريخي، ثقافي، إنساني، تجاري، حدودي وجيوسياسي من الدرجة الأولى”، وفق تعبيره.
وأشار المسؤول الحكومي المحلي في مدينة مليلية المحتلة إلى أن “خطوات فتح هذا المكتب التمثيلي في بروكسل متقدمة للغاية، وقد تم تنفيذها بالتنسيق مع كل من ماركوس ألونسو، السفير الإسباني لدى الاتحاد الأوروبي، وباسكال نافارو، مع وزير الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي”.
ويطمح دي كاسترو، الذي يترافع بشكل مستمر لدى الحكومة الإسبانية المركزية من أجل “دعم إسبانية المدينة” تخوفا من “رغبة المغرب في استعادتها”، إلى حصول المدينة على تمثيلية في اللجنة الأوروبية للأقاليم، وتحقيق نظام اقتصادي أوروبي خاص لسبتة ومليلية، والتواجد الدائم لوكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” لمراقبة الحدود مع المغرب والمشاركة في مؤتمر القضايا المتعلقة بالمجتمعات الأوروبية.
ويعد إدواردو دي كاسترو من أشد الداعمين لفكرة إلغاء استثناء التأشيرة لقاطني إقليم الناظور لدخول المدينة المحتلة، إذ دافع خلال حضوره مؤتمر في بروكسل في يونيو الماضي على دخول المدن المتمتعة بالحكم الذاتي إلى الاتحاد الجمركي ومنطقة شنغن والحصول على وضع المناطق الخارجية للاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن حكومة مليلية المحتلة كانت السباقة إلى إعلان اعتبار ماريا أنطونيا تروخيو، وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، “شخصا غير مرغوب فيه” في المدينة، قبل أن تتخذ حكومة سبتة المحتلة قرارا مماثلا عقب تصريحات تروخيو الرافضة لاستمرار احتلال المدينتين المغربيتين.