نفى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجود أي إضراب عن العمل في الجامعات المغربية، مسجلا أن النقابة الكبرى في القطاع لم تعلن عن الإضراب إلى حدود اللحظة.
وقال ميراوي في ندوة الدخول الجامعي الحالي بعنوان “المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي”، المنعقدة اليوم الاثنين، إن الجميع مدعو للتفكير في الأبناء الراغبين في الدراسة ومواصلة التعلم بالجامعة العمومية، خصوصا أن من بينهم فئات معوزة.
وأضاف أن الظرفية الحالية تقتضي الحكمة، مثمنا الإقبال الكبير الذي تشهده الجامعات المغربية، موردا أن “الأمر لا يتعلق بالاكتظاظ كما يصوره البعض، بل بإقبال”.
وبخصوص وسم “الباكالوريا لا تموت”، قال المسؤول الحكومي: “لّي بْغا يْتقيّدْ يتقيد، لكن في المرحلة الأولى من الدخول الجامعي تهتم المؤسسات بالطلبة الجدد والبقية خلال الأسابيع المقبلة، والعملية ستتم بالتدريج”.
وأوضح الوزير أن “مشكل تقادم الباكالوريا غير موجود في أغلب الأحيان”، مؤكدا أن “العملية تتم بمرونة والجامعات أصبحت تعتمد المواعيد من أجل التسجيل، وجب احترامها فقط”.
وعن ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، شدد المتحدث أمام وسائل الإعلام على أن “الحل المقترح من أجل إدماج طلبة أوكرانيا لا يمكن أن يرضي الجميع، لكنه يستجيب لمطالب الأغلبية”، مضيفا أن “مواعيد الامتحانات حددت. ومن لم يقتنع بهذه الصيغة، يمكنه متابعة الدروس عن بعد. وبالنسبة للتداريب، فيمكنهم الاستفادة منها”.
وأردف ميراوي بأن “أكثر من هذه الحلول لا توجد”، موجها شكره إلى الجامعات الخاصة على قبول الطلبة ومواكبتهم، مبرزا أنه يريد “إعادة الهيبة إلى الجامعة المغربية وبعثها من جديد، خصوصا أن الجمود الحالي تقابله سرعة كبيرة دوليا”.
وعرج الوزير على موضوع النظام الأساسي، قائلا إنه “يتم التداول بخصوصه مع النقابات، والغرض منه ليس بالضرورة ماليا، بل تحقيق جاذبية المهنة وجذب الرأسمال البشري”، كاشفا أن “الأمر ينتظر تحكيما من رئيس الحكومة”.
وينتظر ميراوي تقرير المفتشية بخصوص حريق الحي الجامعي بوجدة، مشيرا إلى أن النيابة العامة دخلت على الخط، واعدا بأن الوزارة ستزور مختلف الأحياء الجامعية من أجل الاطلاع على مختلف المشاكل العالقة.
ومن المرتقب أن يسافر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى إسرائيل نهاية نونبر المقبل، مؤكدا انفتاح المغرب على الكفاءات البحثية هناك وإمكانية استفادة الطلبة من تبادل الخبرات.