تتواصل عملية شد الحبل بين “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرص عليهم التعاقد” ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع بداية الدخول المدرسي الحالي.
وخاض أطر الأكاديميات، اليوم الثلاثاء، اعتصاما جزئيا إنذاريا قابلا للتمديد أمام وزارة التربية الوطنية، كخطوة لدعم “الأساتذة المرسبين فوج 2022″ والتضامن معهم.
وتطالب التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بـ”تعيين الأساتذة المرسبين إسوة بزملائهم وضمان حقهم في دورة استثنائية في أقرب وقت”.
وتؤكد التنسيقية أن الوزارة المعنية لم تتفاعل مع هؤلاء الأساتذة المرسبين المنتمين لمراكز وجدة، الجديدة، العرائش والرباط، مشيرة إلى أنه “رغم حصولهم على معدل عام يفوق 10/20، تعتبر مناصبهم شاغرة ويتواجدون في وضعية المفصولين عن العمل رغم الحاجة الماسة لهم داخل الفصول الدراسية لتدريس أبناء وبنات الشعب المغربي، ورغم احتجاجاتهم الإنذارية على هذه الوضعية”.
في المقابل، استغربت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مطالبة التنسيقية بإدماج أساتذة لم يستوفوا تكوينهم على غرار باقي الأساتذة.
وشدد مصدر مسؤول بالوزارة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “هناك حالات مرسبين في مجموعة من الأكاديميات لم يستوف أصحابها المجزوءات، وآخرين لم يحضروا التكوين، بالتالي فمطالب التنسيقية بها احتقار لكل أستاذ يبذل مجهودا ويحضر تكويناته، وهذا ضرب لثقافة الاستحقاق”، متسائلا: “كيف يمكن المطالبة بالإدماج لمن لم يستوف مجزوءاته ومنحه حجرة دراسية؟”.
وأضاف: “إذا كنا نطالب برفع جودة التعلمات، فكيف يمكن أن نقبل بمن لم يحضر التكوين ونطالب بمنحه قسما؟ فهل هذه قضية عادلة؟ أليس هذا ضربا للأساتذة المكونين؟ “.
وأوضح المصدر الوزاري ذاته أن “هذا الإجراء لا يعني أننا ضدهم، هؤلاء لم ينجحوا ولم يحضروا”، مضيفا أن “الدفع الذي تتقدم به التنسيقية بوجود خصاص يحتم قبول هؤلاء، مردود عليه”، متسائلا” “هل في حالة الخصاص نقبل مَنْ وَالَا؟”، على حد تعبيره
The post “أطر الأكاديميات” يطالبون بإرجاع مُرسبين appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.