بعد توقف لسنتين بسبب الجائحة، أعلن المعهد الفرنسي بالمغرب عن برنامجه الثقافي لسنتي 2022 و2023، ويضم أنشطة في مجالات متعددة، من بينها الفنون، والمحاضرات، والكتاب، والنقاشات الفلسفية.
هذا البرنامج الذي أعلن عنه في إقامة السفيرة الفرنسية بالرباط، الثلاثاء، قدمته المديرة العامة الجديدة لشبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب، أنييس همروزيان. وشهد هذا النشاط كلمة لهيلين لوغال، سفيرة باريس بالرباط، على بعد أيام من مغادرتها منصبها.
وتهتم البرمجة الثقافية بموضوع “الفن والشارع”، وتسعى إلى استكشاف “الممارسات الثقافية الجديدة التي تربط بين الفن والتراث المغربي، المادي وغير المادي”، مع “مساءلة التنمية الحضرية والاستحواذ على الفضاء العام، وعلاقتنا بالبيئة”، من خلال “تشجيع اللقاءات المتزايدة بين الفنانين الفرنسيين ونظرائهم المغاربة”.
وإلى جانب الاهتمام بفنون الشارع، والمناخ، والنقاش الفلسفي، فإن من بين ما تهتم به مواضيع هذه البرمجة التقاليد الصوفية، والدارجة المغربية، والفرنكوفونية وحضور الفرنسية في الإنتاجات المشتركة، والتنمية الثقافية في المناطق القروية، والتعبيرات الفنية عبر الوسائط الرقمية الأكثر تطورا.
كما تسلط هذه البرمجة الضوء على عدد من الأعمال السينمائية الفرنسية والفرنسية المغربية الجديدة، مع حضور لموضوع العمران في علاقته بالجمهور.
أنييس همروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، تحدثت في الندوة الصحافية لتقديم البرمجة الثقافية الفرنسية بالمملكة عن “الاندماج اليومي في التبادل الثقافي بين بلدينا، لسانيا وثقافيا وفكريا وفنيا”، ودوره في “تطوير التبادلات الثقافية بين بلدينا”.
كما تطرقت كلمتها لـ”الرؤية المشتركة في عالم يتطور، نطمح إليه في المستقبل، من أجل الأجيال المستقبلية”، في وقت تتشارك فيه فرنسا والمغرب في “قناعة الدور الحيوي للثقافة، والرهانات المناخية”.
وذكرت همروزيان أن الخيط الناظم للبرمجة الثقافية الجديدة، هو “الإشكالات المعاصرة”، و”الفن والفضاء العام”، و”الفن والبيئة”، مع الاهتمام بمواضيع من قبيل “الهجرة والسفر”، و”الانتقال للقاء الشباب في المناطق القروية”، و”الانشغال بالتراث وتثمينه”؛ لأن “للبلدين تشبثا مماثلا بتراثهما الغني”.
من جهتها، تحدثت هيلين لوغال، السفيرة الفرنسية، عن الحاجة إلى الثقافة في “زمن مركب”، والحاجة إلى “ضمان استمرار الإبداع الثقافي”، مع تشبثها بـ”الصداقة المتبادلة التي تجمع البلدين”، والتي “تدل عليها الثقافة”.
وأحالت لوغال على “المشاريع المشتركة طيلة السنة بين بلدينا”، شاكرة التعاون الرسمي “من أجل النجاح المشترك وتقوية العلاقات الفرنسية المغربية”، في متمّ مسؤوليتها تمثيل الدبلوماسية الفرنسية، التي كلفت بها قبل ثلاث سنوات.