أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
تضاربت الآراء حول واقعة حصلت بين ربان طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية و5 أساتذة، كانوا متجهين إلى إسبانيا للمشاركة في ندوة نُظمت على أراضي “الجارة الشمالية”.
رواية الشرقاوي
جاء في رواية عمر الشرقاوي، محلل سياسي وأستاذ جامعي، أن “قائد طيارة بشركة الخطوط الملكية الجوية أهان خمس أساتذة كانوا مشاركين في ندوة بإسبانيا، من بينهم عميد كلية، والكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وعضو بالمكتب الوطني الحالي، بالإضافة إلى الأستاذ الموساوي العجلاوي، المحلل المقتدر في قضايا الإرهاب”.
وزاد الشرقاوي، وفق منشور له على فيسبوك، أن الربان “أنزلهم بالقوة العمومية بعدما استدعى الشرطة الاسبانية لإخراجهم من الطائرة وكأننا في كراج علال”.
“صحيح أن الأستاذ ليس فوق القانون، لكنه ليس تحته أيضا”، يقول الأستاذ الجامعي قبل أن يضيف أن “المعنيين ربما غيروا مقاعدهم بالنظر إلى أن العديد من الأماكن في الطائرة كانت غير محجوزة، لكن هذا ليس مبررا لطرد عميد كلية وخمس أساتذة بطريقة مهينة”.
إن المصيبة، حسب الشرقاوي، “أنه حتى بعد علم ربان الطائرة بعمل المعنيين؛ قرر استدعاء الشرطة الإسبانية لإنزال الاساتذة وكأنهم مجموعة من المجرمين يهددون أمن الركاب”.
وجهة نظر التايب
ردّ يونس التايب، المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة في العاصمة الرباط، على ما جاء في تدوينة الشرقاوي؛ إذ أورد أن “للواقعة تفاصيل أخرى لم يتحدث عنها من قاموا برواية القصة لعمر الشرقاوي”.
وجاء في جواب التايب أن “المعنيين كان عليهم عدم تغيير مكانهم إلا بعد إقلاعها، وطلب إذن من طاقم الطائرة”، مضيفا: “أما تغيير الكرسي قبل الإقلاع فهو في عدد من الدول، وأولها أمريكا، يعتبر فعلا مشبوها فيه شبهة أمنية شديدة الخطورة يستدعي تدخل الأمن”.
التايب لفت إلى أنه “حتى بعد أن وقع سوء التفاهم، كان عليهم الاعتذار والعودة إلى مكانهم دون كثرة الهضرة.. ذلك هو السلوك الذي كان سيجنبهم ما وقع”.
“إن الأساتذة كما نعرفهم لا يبادرون لسلوكات ارتجالية.. وإذا فعلوا ذلك وتبين لهم الخطأ يعتذرون ويعودون عن فعلهم ولا يزايدون”، يختم المتحدث نفسه رده.