يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره المصري، اليوم السبت، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة.
ويتطلع أشبال الأطلس إلى تحقيق الانتصار على الفراعنة، للظفر باللقب القاري لأول مرة في تاريخهم، بعدما كان قد ضاع عليهم التتويج بهذه المنافسة سنة 2011، عندما انهزموا في النهائي أمام الغابون بهدفين لهدف، علما أن البطولة كانت منظمة آنذاك بالمغرب.
وسيكون على عصام الشرعي، إيجاد التوليفة القادرة على تحقيق اللقب، بعدما تمكن لاعبوه من التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، حيث من المنتظر أن يقحم الناخب الوطني نفس التشكيل الذي خاض به مباراة غانا، إذ من المرتقب أن يعيد شادي رياض إلى دكة البدلاء، والاعتماد مجددا على أيمن الوافي، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة اسماعيل الصيباري، الذي خرج مصابا في لقاء مالي الأخير.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد المدرب عصام الشرعي، أن جميع لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 23 سنة، مستعدون ذهنيا لنهائي كأس إفريقيا للأمم، موضحا أنه بالرغم من أن لديهم وقت أقل للراحة مقارنة بالمنتخب المصري، لأنهم لعبوا الدور نصف النهائي الثاني وكان عليهم لعب وقتٍ إضافيٍ، لكن اليوم سيكون الدور النهائي، وسيكون الجميع على استعداد، آملا أن يكون الأمر كذلك.
وتابع مدرب أشبال الأطلس، في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة، أن لديه 25 لاعبا قادرا على بدء المباراة، لذا إذا كان هناك لاعبون متعبون للغاية أو ليسوا في حالة جيدة، فهناك آخرون يمكنهم القيام بالمهمة.
وبخصوص منافس النهائي، أوضح الشرعي أنه يعرف جيدا الفريق المصري الذي يتميز بلعبه الجماعي “إنه فريق جماعي للغاية. نعرف نقاط قوتهم، خاصة وأننا لعبنا ضدهم في نونبر وتمكنا من التسجيل ضدهم وآمل أن نفعل ذلك في المباراة النهائية غدا”.
وأضاف “بالطبع، لم يستقبل المنتخب المصري أي هدف خلال كأس أمم إفريقيا، لكنهم سجلوا أربع مرات فقط. لا يحتاجون إلى الكثير من الفرص. إنهم يسجلون هدفا ويدافعون بشكل جيد للغاية”.
وأشار إلى أن “النهائي سيقام على أرضنا. لذلك سيكون من المهم أن نلعب مباراة جيدة وأن نقدم كل شيء”، مضيفا” أنها مباراة للتاريخ ولاعبونا الشباب على دراية بذلك. أنصحهم باغتنام فرصة خوض مباراة نهائية ضد فريق جيد وأمام جمهورهم الذي يدعمهم دائما”.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي كان قد حسم تأهله إلى أولمبياد باريس 2024، بعدما انتصر في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة على مالي بالضربات الترجيحية، علما أن القارة الإفريقية ستكون ممثلة بكل من المغرب ومصر ومالي، فيما ستلعب غينيا مباراة الملحق أمام منتخب من آسيا.