أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
قال الدكتور خليل اللواح،أستاذ القانون الإداري والعلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة عيد العرش يعتبر “خطابا لتتويج وتثمين المنجزات والاعتراف بنوعية النتائج، بعد خطاب التأسيس للمفهوم الجديد لممارسة السلطة، وتوالي سلسلة من خطابات البناء والتثبيت والإصلاح وتحيين الإصلاح وإسداء النصح وتوجيه التعليمات السامية.”
وأضاف خليل “إن خطاب العرش ليس إلا جملا معبرة ذات دلالة، تحمل في ثناياها دروسا وعبرا، تقدم وصفات للعلاج ومعاني للأمل وزرع الثقة وتوطيد العزائم وإحياء الأواصر وبناء الذات والفرد والأسرة والعائلة والدولة الأمة على أسس صلبة تستحضر عبق التاريخ والماضي الحافل للأمجاد.”
وأردف المتحدث أن ” جلالة الملك أثار مفهوم الجدية؛ باعتباره مبدأً أصيلا في طبائع المغاربة، أهل العلم والدين والتحدي في بناء المعجزات، وهو مفهوم ديني بتداعياته الإيجابية على البناء الصحيح للمجتمع والدولة، حيث يتقاطع مع مفهوم النية في تمييز الذات المغربية الأبية الصادقة الحاملة لقيم الوفاء وحب العمل والتفاني في خدمة الوطن.”
و أكد مدير مجلة ابن خلدون للدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن خطاب جلاله هو “خطاب المبادئ، بل المداخل التي استطاعت أن تجعل من المغرب بلدا رائدا، عفوا رائعا. كانت 24 سنة بعد اعتلاء جلالة الملك العرش.كافية لتربع المغرب مكانة تليق به كقوة إقليمية، تؤثر في محيطها القريب والبعبد بمنطق الندية ووضع مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس.”
وشدد الأستاذ الجامعي أن، “مغرب اليوم؛ هو مغرب الإنجازات باعتراف الأعداء قبل الأصدقاء، مغرب الصناعية الهيدروجينية والطاقات البديلة، مغرب الرياضة والنبوغ الفكري والثقافي، مغرب الوساطة بين الأمم والدفاع عن قضايا الحق وأصحاب الحق، مغرب اليد الممدودة للجيران لبناء حلم استارتيجي كفيل بالسفر بالمنطقة نحو تكتل محقق للأمن في مختلف تجلياته، (الامن الغذائي، الأمن الطاقي….).”
وختم اللواح بالقول أن، “لا شيء يعلو عن الجدية لبلوغ مغرب التنمية، لا شيء يعلو عن النية لتحقيق أهداف منقوشة بمداد من مشاعر حب الوطن والخير للوطن، لا شيء يعلو عن نكران الذات المغربية لبناء حقيقي للوحدة الوطنية بعيدا عن الأطاريح المتهالكة.الحاملة لأفكار مغلوطة عن تاريخ المغرب، انتعشت في سباق سابق عفا الزمن عليه وأصيب بمرض عضال لم تنفع معه سوى العلاجات الدبلوماسبة والقنصلية، التي أعدمت كل حلم زائف.”