في تطور يعكس تزايد الضغوط الاقتصادية والتحديات التي يواجهها العديد من الأفراد في الإقليم، قامت أسرة من مدينة الناظور باتخاذ خطوة جريئة نحو الهجرة السرية إلى إسبانيا خلال الأسبوع الماضي. وحسب ما أكدته مصادر متطابقة يتألف أفراد هذه الأسرة من أب وأم وثلاثة من أبنائهما.
أكدت ذات المصادر، أن هذه الأسرة اختارت خوض مغامرة الهجرة السرية على متن زورق سريع من طراز “فانتوم”، برفقة مجموعة من المهاجرين الآخرين، بهدف الوصول إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا.
ورغم صعوبة هذا القرار، إلا أن تدهور الأوضاع الاجتماعية وفقدان الأب لعمله مؤخرا تسببا في اتخاذ هذه الخطوة “المصيرية” التي لا تخلو من مغامرة.
من المعروف أن مليلية المحتلة كانت لفترة طويلة ملاذا للمئات من شباب المنطقة، لكن إغلاق معابرها أمام السكان أدى إلى تصاعد الضغوط والتحديات الاجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسرة ليست الوحيدة التي اتخذت هذا القرار الصعب، حيث ازداد عدد الراغبين في الهجرة غير النظامية.
بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تحيط بمثل هذه الرحلات، إلا أن هذه الخطوة تعكس واقعا اجتماعيا معقدا وصعبا يواجهه العديد من الأفراد والأسر. وتبقى الحاجة إلى إيجاد حلول شاملة لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة أمرا ضروريا للتصدي لهذا النزيف.