أريفينو : 30 غشت 2023
أعلن عسكريون في الغابون، اليوم الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وظهر مجموعة من الضباط على قناة (غابون 24) وأعلنوا استيلاءهم على السلطة، كما أعلنوا إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة.
وكشف الضباط أنهم يمثلون الحرس الجمهوري والجيش و الشرطة، أن الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية و نتائجها باطلة.
صحيفة “Mondeafrique” المتخصصة في التحقيقات كشفت عما سمته بـ “منسق الانقلاب”، وهو قائد الحرس الجمهوري، بريس كلوتير أوليغي أنغيما، وهو خريج الأكـاديمية العسكرية بمكناس (المغرب).
وأوردت الصحيفة أن المعني بالأمر أحد أكثر الشخصيات نفوذا بالجيش الغابوني، حيث تولى قيادة الحرس الجمهوري منذ سنة 2020.
وسجلت أنه منذ وصول بونغو إلى السلطة تم تعيين أنغيما ملحقا عسكريا بسفارة الغابون بالمغرب ثم بالسنغال قبل أن تتم ترقيته ليستلم منصب قائد الحرس الجمهوري بعد سنة من تدهور الحالة الصحية لبونغو.
ومن جانبها، قالت صحيفة “ecomatin” أن أنغيما هو ابن ضابط غابوني، اختار مهنة السلاح في وقت مبكر جدًا لينظم إلى الحرس الجمهوري الحالي للغابون.
ذات الصحيفة أكدت أن قائد الانقلاب خريج الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس، مضيفة أنه تابع، بعد تخرجه، دورة تدريب الكوماندوز في الغابة الاستوائية بالغابون.
ويرأس بونغو (64 عاما) البلاد منذ 14 عاما، وانتُخب رئيسا للمرة الأولى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما.
في أكتوبر 2018، أصيب بونغو بجلطة دماغية بقي بعدها لمدة عشرة أشهر من دون ظهور علني، وعلى الرغم من استمرار معاناته من صعوبات في الحركة، قام في الأشهر الأخيرة بجولات في كل أنحاء البلاد وبزيارات رسمية إلى الخارج.
وذكر الانقلابيون الذين قاموا بانقلاب صباح اليوم، أن رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، فيما تم اعتقال ابنه بتهمة الخيانة.