نفذت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات يوم السبت في هجوم مباغت تضمن عبور مسلحين السياج الحدودي وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وبدأت العملية بإطلاق وابل من من الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل السبت، ما أدى إلى مقتل واسر عدة إسرائليين من عناصر الجيش ومن المستوطننين، ويؤكد انتهاء الهدنة التي كانت سائدة الى حد كبير منذ التصعيد العسكري الأخير بين القطاع وإسرائيل في ماي.
وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.
وقال “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”، مشيرا إلى إطلاق خمسة آلاف صاروخ.
🚨 #BREAKING – Israeli military radio is reporting that Palestinian fighters have quote ‘infiltrated’ various areas from Gaza into Israel. #Israeli occupation forces and their settlers. #AlMayadeen #Palestine #Gaza #AlAqsaFlood #طوفان_الأقصى #IsraelUnderAttack… pic.twitter.com/LU3rN2m0go
— Daily Update (@DailyUpdate4you) October 7, 2023
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن “عملية مزدوجة” تقوم بها حركة حماس تشمل إطلاق صواريخ و”تسللا”.
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، قال الجيش الإسرائيلي إنه في حالة حرب فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “تسلل عدد من الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة”، مضيفا أنه طُلب من سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.
🚨 Capture of an Israeli soldier from his tank#Gaza#Israel#Palestin#طوفان_الاقصي pic.twitter.com/toTvVeZ3SV
— Abu Zayan Awan (@Its_AbuZee) October 7, 2023
وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ. وأفاد صحافيون في فرانس برس في القدس عن اعتراض صواريخ بعد لحظات من انطلاق صفارات الإنذار في أنحاء المدينة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليّتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أنّ مقاتليها أطلقوا أكثر من خمسة آلاف صاروخ.
وقالت إنّ القيادة “قرّرت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”. وأضافت “نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.
الآن هروب جماعي للمستوطنين بعد اقتراب مقاومين من أماكن إقامتهم في مستوطنات الاحتلال.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/AtIseQglbX
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 7, 2023
وتفرض إسرائيل منذ العام 2007 حصاراً مشدّداً على القطاع، تاريخ تفرّد حركة حماس بالسيطرة على القطاع.
وهذا الهجوم هو الأخطر منذ أن خاضت إسرائيل وحماس حربا استمرت عشرة أيام في عام 2021، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.
ويأتي إطلاق الصواريخ الأخير في أعقاب فترة من التوتر المتصاعد في سبتمبر، بعد أن أغلقت إسرائيل معبر إيريز، المنفذ الوحيد لسكان غزة الى إسرائيل، لكن لا يسلكه إلا من يملك أذونات، وهم إجمالا العمال الذين لديهم رخص عمل في إسرائيل.
كتائب القسام تنشر مشاهد مذهلة لسرب “صقر”، إحدى الوحدات العسكرية التي شاركت في عمليات الإنزال خلف خطوط العدو في عملية #طوفان_الأقصى داخل أراضينا المحتلة pic.twitter.com/jR39inxeId
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 7, 2023
وأغلق المعبر بالتزامن مع احتجاجات فلسطينية على حدود القطاع متواصلة منذ أسابيع، لجأ خلالها المتظاهرون إلى حرق الإطارات وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
لكن اسم العملية العسكرية التي بدأتها حماس يوحي أيضا بأنها رد على ما يعتبرونه “انتهاكات” إسرائيلية لباحة المسجد الأقصى. ويرفض الفلسطينيون الزيارات التي يقوم بها إسرائيليون متطرفون الى الحرم القدسي والتي غالبا ما تترافق مع توتر بين الجانبين.
في شهر ماي أدّت الغارات الجوية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة إلى مقتل 34 فلسطينياً وإسرائيلي واحد.
وخلال العام الحالي، قُتل ما لا يقل عن 247 فلسطينياً و32 إسرائيلياً وأجنبيين في أعمال عنف بين الجانبين.