أريفينو : 11 أكتوبر 2023
بأمر من وزارة الدفاع، نفّذ الجيش الإسباني، في غشت الماضي، عملية هدم “برج الساعة” التاريخي بصخرة الحسيمة المحتلة (النكور)، وهي جزيرة صغيرة تقع على بعد 700 متر فقط من ساحل مدينة الحسيمة.
وكان برج الساعة أحد معالم الصخرة المقابلة لشواطئ الحسيمة وعنصرا معماريا مميزا، غير أن وزارة الدفاع الإسبانية برّرت هدمه بـ”الأضرار الهيكلية التي لحقت به والتي تهدده بالانهيار”، وفق ما أكدته في القرار الصادر قبل أكثر من عام.
وذكرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن السلطات العسكرية قرّرت عدم إعادة بناء البرج، معتبرة إياه “دون قيمة تاريخية ويتسبّب في مشاكل لعمليات هبوط طائرات الهليكوبتر فوق الصخرة”.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن عملية هدم البرج تؤكد حالة الهجر التي تعيش على وقعها الصخرة المحتلة من طرف إسبانيا، والتي كانت تأوي في وقت ذروتها 400 شخص بينما يقطن بها الآن نحو 30 شخصاً من فوج المدفعية المختلطة رقم 32.
وذكّرت بأن الحالة السيئة للصخرة أجبرت الجيش، العام الماضي، على نقل رفات 54 إسبانيا مدفونين هناك إلى مقبرة بوريسيما كونسيبسيون في مليلية المحتلة، كما عرفت، قبل خمس سنوات، انهيار أحد أبرز مواقع الصخرة، وهو بويرتا ديل فاراديرو.
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين الإسبان من مواليد الحسيمة يقيم بطنجة قوله إن عملية الهدم كانت “أحدث خطأ تم ارتكابه في تلك المنطقة الصغيرة، التي أصبحت في حالة سيئة بشكل متزايد”، مضيفا: “لقد تم ذلك دون الأخذ بعين الاعتبار رأي سكان الحسيمة الذين، باستثناء القليل منهم، يحب أغلبهم أن تكون تلك القطعة الصغيرة من إسبانيا أمامهم، والآن تبدو وكأنها قطعة من إسبانيا؛ مجرد حجر يعلوه مستودع”.