يعيش قطاع التربية الوطنية، احتقانا وغليانا كبيرين، بعد تمرير الحكومة للنظام الأساسي الجديد، ذلك أن هناك بوادر بدخول نساء ورجال التعليم ومختلف أطر القطاع، في خطوات تصعيدية خلال القادم من الأيام، الأمر الذي أثار العديد من التخوفات والتوجسات لدى جل آباء وأمهات التلاميذ، من ضياع أبنائهم في الزمن الدراسي.
وفي هذا الإطار، قال عبد الصمد أزكواغ، عضو بمكتب الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، فرع الناظور، ورئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة ابن كثير، إن التخوفات التي كانت لدى الآباء قبل انطلاق الموسم الدراسي، أضحت حقيقية في الوقت الحالي”.
وأورد أزكواغ، في حديثه لناظور سيتي، أن تخوف أمهات وآباء التلاميذ، يأتي في وقت عرف فيه انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة، نقصا في العنصر البشري، مبرزا، أن عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة استهلت موسمها الدراسي في ظل خصاص، يصل إلى ثلاثة أساتذة.
وتابع عضو الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، بالناظور، أن إعلان الشغيلة التعليمية، عن قرارها خوض إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام خلال الأيام المقبلة، كان بمثابة صدمة، تلقتها جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ.
ويرى عبد الصمد أزكواغ، أن التلميذ يعتبر الحلقة الأضعف والضحية الأولى في المشكل القائم بين الوزارة وشغيلة القطاع.
وشدد المصدر، على أنه يجب على الوزارة الوصية على قطاع التعليم، تحمل مسؤوليتها الكاملة، والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من هدر الزمن المدرسي للتلميذ.
جدير ذكره، أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم، كان قد أعلن مؤخرا، عن خوض إضراب عام وطني في القطاع، أيام ال 24 وال 25 وال 26 من هذا الشهر الجاري، للتعبير عن رفضه للنظام الأساسي الذي تمت المصادقة عليه، والذي يعتبر أنه لا يستجيب حتى للحد الأدنى من المطالب.