توصل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور، بشكاية من ولي أمر طفل يبلغ من العمر عامين ونصف، يطالب فيها عن طريق محاميه، إنصاف ابنه إثر تعرضه لكسر في الجمجمة داخل مؤسسة تعليمية أدخله قسم العناية المركزة بقسم الإنعاش لمصحة خاصة.
وقال والد الطفل “م ر ب”، إنه سجل ابنه البالغ من العمر عامين ونصف، في حضانة مدرسة للتعليم الخصوصي بالناظور، وأنه بتاريخ 5 أكتوبر الجاري تم إخطاره هاتفيا من طرف أحد مسؤولي المؤسسة بنقل الضحية إلى المصحة الطبية لإخضاعه للفحوصات اللازمة، حيث تبين بعد عرض التقرير الإشعاعي على الطبيب المختص أن المعني قد أصيب بسكر على مستوى الجمجمة من الجانب الأيسر، مما استدعى على إثره إدخاله للعناية المركزة بقسم الإنعاش.
وتواصل والد الضحية، مع الممثل القانوني للمؤسسة، قصد معرفة ظروف وملابسات الحادث الذي تعرض له ابنه، تم إخباره في أول الأمر من طرف المدير العام والمدير التربوية والمشرفة على الحضانة أن ابنه رفقة طفلين آخرين قد وقعا معا من لعبة التزحلق جراء التدافع في غفلة من المربية.
وأصر المشتكي على مشاهدة الفيديو المسجل من الكاميرا المثبتة قبالة النافذة التي يفترض أن ابنه وقع منها ليتضح له الحادث كاملا، إلا أن المدير العام للمؤسسة رفض بشكل قاطع السماح له بذلك بحجة أن الأمر لا يستحق وأن ما أخبر به هو الواقع.
ونظرا لتناقض الروايات، يضيف المشتكي “أنه أصبح يشك في كون ابنه القاصر قد تعرض لحادث حقا”، ولأجل ذلك، التمس من وكيل الملك بابتدائية الناظور في نطاق الحماية القانونية والقضائية التي يكفلها القانون، قصد انصافه، وإنصاف الضحية، مطالبا إصدار أوامر للضابطة القضائية المختص من أجل القيام بالأبحاث اللازمة مع الجهة المشتكى بها ومساءلتها عن ظروف وملابسات الحادث مع الاطلاع على الفيديو الكامل الموثق له وأخذ نسخة منه ومتابعة المسؤولين عنه طبقا للقانون، مع حفظ حق ولي الأمر بتقديم مطالبه المدنية.