تصر حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي على تكرار مزاعمها بشأن عدم سماح الفصائل الفلسطينية المسلحة ، وعلى رأسها حركة “حماس” التي تحكم قطاع غزة، للمدنيين بمغادرة منازلهم من أجل اتخاذهم دروعا بشرية دون تقديم أي دليل يؤكد هذه الادعاءات.
في هذا الصدد، كشف وائل الريفي، وهو مواطن فلسطيني من أصل مغربي يقيم في غزة إلى جانب عدد من المغاربة أن ما يردده الاحتلال لا أساس له من الصحة.
وقال الريفي في تصريح لموقع لكم “لم يمنع أي شخص من الخروج من بيته، بل نحن صامدون”، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بقتل النازحين الذين أخلوا بيوتهم وتوجهوا للمدارس.
وينحدر وائل الريفي في أسرة الريفي العريقة في غزة، وهي ذات أصول مغربية هاجرت قديما الى فلسطين قبل الاحتلال الاسرائيلي. وهم الان مجموعة كبيرة تسمى “عائلة الريفي”، ولازالوا يقيمون انشطتهم كمغاربة ولهم جمعية هناك.
وأشار الريفي، أن القصف الإسرائيلي لا يتوقف على غزة ولا يستثني أحدا، مبرزا أن هذا القصف تصدر منه غازات سامة خانقة تدخل البيوت وتتسبب في ضيق التنفس.
وبخصوص رسالته للمغاربة، قال وائل الريفي، “إن رسالتنا كآل الريفي بغزة إلى الشعب المغربي العظيم، الذي تعودنا أن نجده موحدا في ارتباطه في ارتباطه بالأقصى ملكا وحكومة وشعبا هي الدعوة إلى الاستمرار في المظاهرات والوقفات التضامنية من أجل وقف “الحرب القذرة” والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة”.
واعتبر المتحدث أن جيش الاحتلال الصهيوني يشن حربا شعواء ضد الفلسطينيين بهدف التطهير العرقي، مرتكبا أبشع الجرائم ضد المدنيين، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء، مستعملا كافة أنواع الأسلحة الفتاك، بما في ذلك الفسفور الأبيض والقنابل العنقودية.
ومساء أمس الثلاثاء، غادرت طائرتان عسكريتان مغربيتان من المملكة إلى مطار العريش في مصر.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته من أجل ارسال مساعدة عاجلة للفلسطينيين، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأوضح البيان أن “هذه المساعدات تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه”.
و أشار البلاغ أنه “سيتم تحديد آليات إرسال هذه المساعدة العاجلة بتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية”.
ويشن الاحتلال الاسرائيلي حربا غير مسبوقة على قطاع غزة ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين، بعدما تكبد جيشه خسائر فادحة يوم 7 أكتوبر الجاري على خلفية هجوم منظم شنته كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.