ولد صالح محمد سليمان العاروري في بلدة “عارورة” الواقعة قرب مدينة “رام الله” بالضفة الغربية عام 1966، وفي مدارسها درس المرحلة الأساسية وأنهى الثانوية العامة عام 1984.
التحق بجامعة الخليل جنوبي الضفة الغربية عام 1992، وفيها حصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية”.
والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.
وبعد تأسيس حركة “حماس” نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
“إن راح صالح بيجي ألف صالح، دماء صالح ستكون نصر لفلسطين وتحرير فلسطين ،
دماء صالح ستكون الشرارة التي ستولع الظفه وتحرق المحتل “#شاهد
كلمة نارية لاخت الشهيد #صالح_العاروري عند سماعها نبأ استشهاده pic.twitter.com/gCFVHS9zNf— عبدالشافي النبهاني (@A_A_Nabhane) January 2, 2024
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، وبرز طوال فترات اعتقاله في قيادة الحركة الأسيرة وعمليات النضال ضد إدارات السجون.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
“هو بده الشهادة.. والحمدلله الله ناوله ياها”
بهذه الكلمات تزف والدة القائد الشهيد #صالح_العاروري ابو محمد بعد تلقيها نبأ استشهاده .#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/TKYbvSYheD
— احمد فوزي – Ahmed Faozi (@AFYemeni) January 2, 2024
وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ويعيش متنقلا بين عدة دول، ثم ينتقل إلى لبنان حتى اغتياله.
وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.
كان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم “وفاء الأحرار”، وتم بموجبها الإفراج عن جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفي 31 يوليوز 2021 أعاد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، انتخاب صالح العاروري، نائبا لرئيس المكتب السياسي، للمرة الثانية، بالإضافة إلى شغله منصب رئيس الحركة بالضفة الغربية.
إليكم ما قاله الشهيد الشيخ صالح العاروري رداً على تهديدات الاحتلال بإغتياله قبل أشهر؟#صالح_العاروري pic.twitter.com/PXHwspvORv
— ناهية (@nahia_abuhamdan) January 2, 2024
وكانت تلك المرة الثانية التي يشغل فيها العاروري هذا المنصب، حيث أعلنت حركة “حماس” في 9 أكتوبر عام 2017، عن انتخابه نائبا لرئيس المكتب السياسي.
وانتخب العاروري رئيساً لإقليم الضفة الغربية، في حماس، في 4 يوليوز 2021.
ويعتبر العاروري من كبار قادة حركة حماس، والمؤسسين الأوائل لجناحها المسلح، كتائب عز الدين القسام.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في نوفمبر 2018، رصد “مكافأة” قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن “العاروري”، إضافة إلى قياديين في حزب الله اللبناني.
وقبل ذلك أدرجت “وزارة الخزانة” الأمريكية العاروري ضمن قوائم الإرهاب لديها عام 2015.
وفي 25 أكتوبر الماضي قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن 6 من قادة حركة “حماس” الفلسطينية “في مرمى النيران الإسرائيلية”، بينهم العاروري.
وقالت الصحيفة إن العاروري “وهو الرجل الثاني في حماس، وهو المسؤول عن أنشطة ذراعها العسكري في الضفة الغربية”.
وفي 31 أكتوبر فجر الجيش الإسرائيلي منزل العاروري، في بلدة عارورة قرب رام الله بالضفة الغربية، وذلك بعد أيام من عملية واسعة النطاق ضد نشطاء حماس في القرية وتحويل المنزل إلى مركز للتحقيق معهم.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
ومنذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و 185 شهيدا و57 ألفا و 35 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.