كشف أحد الناجين، من حادث غرق زورق للهجرة السرية بسواحل الناظور، ما أدى إلى مصرع عدد من الأشخاص في مقتبل العمر، أغلبهم لا زالوا في عداد المفقودين، عن تفاصيل فجر الثلاثاء 28 فبراير المنصرم، حيث أكد أن قارب “الفانتوم” الذي ركبه الغارقون كانت انطلاقته فاشلة من البداية نتيجة تسرب مائي وبسبب ارتفاع أمواج البحر.
وقال الشاب الناجي، يتحدر من تفرسيت، إقليم الدريوش، في مقطع صوتي تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الانطلاقة كانت من شاطئ “ثيبوذا” ببني شيكر وليس تشارنا، وغرق الزورق كانت بعد مرور أقل من 20 دقيقة على الرحلة التي كانت تقل العشرات من المهاجرين السريين.
وبعده، كشف المتحدث، أن سائقي القارب خلعا ملابسهما وقفزا في الماء تاركين الجميع في حيرة من أمرهم غير قادرين على مواجهة مصيرهم المجهول… وبعد دقائق انقلب القارب رأسا على عقب لتبدأ بعده معركة التشبث ببصيص الأمل المتبقي للنجاة.
وتمكن المتحدث من النجاة بعد استعماله لقطعة من “البوليستير” المتبقي على سطح البحر، فيما كان يسمع أصوات أشخاص يغرقون. وذلك إلى أن قدمت البحرية الملكية التي قامت بإنقاذ الناجين الـ9 وانتشال 8 جثث قضت أصحابها نحبهم دقائق بعد الحادث.
جدير بالذكر، أن مياه البحر، لفظت في الأيام القليلة الماضية 6 جثث يفترض أنه تعود لضحايا القارب، فيما لا زال مصير آخرين مجهولا، في وقت ناشدت فيه عائلاتهم السلطات ببذل المزيد من الجهود للبحث عن المختفين.