ارتفعت أسعار الأ سماك الموجهة للاستهلاك الداخلي في الأسواق المغربية خلال أولى أيام شهر رمضان الجاري، حيث تراوحت الزيادة ما بين 20 إلى 45 في المائة، بحسب نوعية كل منتوج سمكي، على خلفية ما أسماه المهنيون البحارة “المنزلة” أو “الموفيطا” وفق تعبير البحارة، أي التقلبات الجوية والمناخية وبرودة الطقس في المحيط الأطلسي.
وبحسب معطيات استقاها موقع “لكم”، فإنه خلال شهر مارس الذي يطلق عليه البحارة “مارسو في الصّو” تكون أجواء البحر غير مستقرة والأسماك قليلة، مما يجعل العرض أقل من الطلب، إذ أن الزيادات في أسعار الأسماك تراوحت بين خمسة دراهم إلى 40 درهما بحسب كل نوع سمكي، إذ وصل سعر السردين إلى ما بين 15 إلى 20 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما بلغت الزيادات في الأسماك البيضاء ما بين 10 إلى 35 درهما للكيلوغرام الواحد وبحسب جودة كل منتوج، إن كان طريا أم مجمدا، وفق إفادات بائعي الأسماك بالتقسيط ونصف الجملة لموقع “لكم”.
وعلل عبد الغني العرباوي، وهو بائع أسماك بسوق المسيرة بأكادير، إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك مرتبط بمعطيين اثنين، أولهما “التقلبات الجوية خلال هذا الفصل من السنة وبرودة مياه البحر وارتفاع الموج والرياح القوية التي انعكست على عدد رحلات الصيد الساحلي والتقليدي، حيث يقل العرض في السوق الداخلي، فترتفع الأسعار، إلى جانب ارتفاع الاستهلاك الداخلي، وبالتالي تزايد الطلب على المنتوج من قبل المستهلكين المغاربة في رمضان”.
وساق المتحدث مثالا لسعر صندوق واحد من سمك السردين، ذي وزن يتراوح ما بين 23 و24 كيلوغرام، في ميناء أكادير يتم اقتناؤه بثمن لا يقل عن 150 درهما، مع ما يستتبعه من مصاريف النقل والتنقل وضريبة الولوج إلى السوق وكراء المحل بسوق الاستهلاك “المسيرة” لعرضه للعموم بأكادير، مما يجعل الأسعار تصل إلى هذا المستوى”.
وتأثرت أسعار الأسماك بـ”التقلبات الجوية التي يعيشها المغرب حاليا، مما انعكس على إيرادات المنتوج السمكي في المصايد، حيث تقلّ. وهو ما جعل جل سفن الخيط والجر وسفن شباك السردين تتلكؤ في ولوج المصايد لصعوبة الإبحار، وبذلك يقل العرض في أسواق السمك”، وفق الإفادات التي تلقاها موقع “لكم”.