في إطار سلسلة الأنشطة الرمضانية المبرمجة من طرف الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور، تم تنظيم ندوة حول موضوع الاقتصاد الحدودي وإشكالية الهجرة وأثرهما الاجتماعي والاقتصادي على ساكنة الجهة الشرقية، وعرفت الندوة المنظمة بمكتبة المركب الثقافي بالناظور، حضورا متميزا لحشد من الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية، وأطر هذه الندوة كل من الأستاذ الباحث في علم الاجتماع عزالدين الفراغ الذي عنون مداخلته ” بالحدود الكونونيالية والتفاوتات المجالية فالجهة الشرقية الانعكاسات الاجتماعية والحلول السياسية”
وتطرق من خلالها للوضعية الاجتماعية والاقتصادية لكل أقاليم الجهة الشرقية الحدودية والذي كان اقتصادها مرتبط منذ عقود بالتهريب، مستعرضا الأسباب التي أدت إلى تأزيم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذه الفترة الأخيرة، وقدم أيضا الأستاذ عزالدين الفراع تصوره الذي من شأنه أن يتم به تجاوز الأزمة الحالية وبناء بديل حقيقي للاقتصاد الذي كان مرتبطا بالحدود والتهريب.
في حين أن المتدخل الثاني وهو الأستاذ ربيع مزيد الكاتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل ساهم بمداخلة عنونها “بإشكالية الهجرة ورهانات التنمية بإقليمي الناظور والدريوش”
وسير هذا النقاش الدكتور عبد اللطيف لمزرع، وعرفت هذه الندوة نقاشا مستفيضا شاركت فيه مجموعة من الفعاليات الحاضرة الذي تفاعلت مع مداخلة الأساتذة المؤطرين للندوة والتي تطرقت لمختلف زوايا وجوانب الموضوع الذي أجمع جميع الحاضرين على أهميته وراهنيته، واختتمت الندوة بتبني مجموعة من المقترحات والحلول التي سيتم رفعها إلى الجهات المختصة وذلك بغية إيجاد حلول عاجلة ومعقولة للإشكالات التي يطرحها الموضوع، ما من شأنه أن يحقق وينعش آمال وانتظارات ساكنة المنطقة.