أريفينو : محمد الحساني / 24 يونيو 2024.
إقرأ أيضا
– أخبار سعيدة للحكومة بعد زيادة اسعار البوطا؟
– اجراءات جديدة في فنادق المغرب؟
– أخبار سارة جديدة: أسعار المحروقات اليوم؟
– اخبار سارة للراغبين في بناء منزل في البادية في المغرب؟
إذا كان للناضور ما يعاب به فإن له شارع يسمى شارع محمد الخامس الذي يعتبر اول شارع بالمدينة نقش في ذاكرة سكان الاقليم والزوار قاطبة وذلك بمناظره الجميلة واشجاره المصفوفة بدقة قبل ان تمتد إليه يد التخريب والتشويه ليصبح شارعا لا يليق بسمعة الإقليم ولا بسمعة الإسم الذي يحمله ،ففي الوقت الذي كان يجب أن يكون في مستوى المجاهد المغفور له محمد الخامس الذي قال عبارة رائعة ما زالت خالدة في اذهان الناس أثناء القيام بزيارة رسمية إلى الناضور حيث قال إن هذه المدينة مدينة النور وليس الناضور ، مقولة تستحق التقدير والاهتمام والعناية . إن هذا الشارع الذي صمم ابان فترة الاستعمار الإسباني الذي اهتم به ووضع له هندسة رائعة اصبح اليوم لا يليق حتى ان يكون ممرا للحيوانات ناهيك عن البشر الذي اصبح يشكل لهم مصيدة يسقطون فوقه من كثرة الأحجار التي تشكل عائقا للمارة خاصة الأطفال والنساء..لقد اهدرت اموال كثيرة آنذاك من اجل تحويله من الجنة الى الجحيم و من اجل تشويه جماليته وتصميمه. اعتقد هنا كان يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة و مساءلة من كانت له المصلحة في طمس رونق تلك المناظر الرائعة التي تشكل لوحة فنية تترجم مقولة المغفور له محمد الخامس. يبقى الآن على المنتخبين والمسؤولين على الإقليم القيام بواجبهم الوطني والانساني وتعهداتهم أمام الساكنة بالاسراع نحو إصلاح شامل لهذه المعلمة التاريخية ليعيدوا اليها مجدها وتاريخها المشرق.
هذا هو شارع محمد الخامس من الاستعمار حيث الرونق و الجمالية إلى الاستقلال حيث الاهمال و اللامبالاة!!