“أخطر ما يواجه تنمية البلاد والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية وخدمة مصالحهم الخاصة” . و هذا المقتطف من الخطاب الملكي في عيد العرش 2022، ليس من باب الكلام العابر أو الاعتباط، بل جاء قويا بمنسوب عالٍ من الوضوح والشفافية على لسان أعلى سلطة في المملكة كي يقرع جرس الإنذار بشأن معيقات الاستثمار وعرقلة مساطره التي قد تعترض طريق رؤوس الأموال المغربية كما الأجنبية الراغبة في حط رحالها الاستثمارية بالمغرب.وفي كل خطابات جلالته نلمس حرصه على تصحيح الوضع.
إقرأ أيضا
– المغرب يجد حلا ب 500 مليار لمنظومة S400 الجزائرية؟
– هذا هو السن الجديد للتقاعد في المغرب؟
– شركة عالمية تغادر الجزائر لهذا السبب الغريب؟
– قضاة مغاربة يتركون المحاكم لهذا السبب الغريب؟
بعتبار الاستثمار والتصدير الاستراد بصفة عامة، له مكانة متميزة في السياسة الاقتصادية للوطن ، وفي المنظومة الجمركية خاصة، وذلك بسبب الدور المحوري الذي يلعبه في تنشيط الاقتصاد على المستوى الوطني وكذلك على المستوى الدولي، ويرتكز المغرب في مشروعه التنموي على السياسة الخارجية، فقد أعطى للنظام الجمركي أهمية خاصة باعتباره أحد العناصر الرئيسية والجوهرية لهذه السياسة وصنف هذا الأخير من المؤسسات القانونية التي تراهن عليها الدولة في عملية التنمية الاقتصادية، ومن أجل وضع العمل الجمركي ككل في إطاره الصحيح بالاعتماد على للغة الانصات و تسهيل الاجراءات تشجيعا على الاستثمار خصوصا للمقاولات الصغيرة والمتوسطة .و محاربة اخطبوط الاستيراد .
وعلى هذا الاساس طالب المستثمرون بالتدخل الشخصي لرئيس الحكومة والوزارة الوصية على القطاع والمدير العام للإدارة العامة للجمارك من اجل بتسوية التناقض الجماركي في الوثائق الإسبانية، والذي عرضهم لأضرار مالية كبيرة أبرزها ناجم عن توقيف جميع سلعهم المستوردة داخل ميناء الناظور، ليصيروا مطالبين بدفع الرسوم غير المستحقة مع زيادة نسبتها 75 في المائة كذعيرة.وناشد المشتكون من هذه الممارسة بتدخل إدارة الجمارك المغربية لرفع الضرر الناتج عن المصالح الإسبانية المختصة بتسليم شواهد “EUr.1″، حماية للاستثمار في جهة الشرق عموما؛ واستحضار الحكامة الجيدة في تقوية مناخ الأعمال و المساهمة في التنمية . إجبار المستوردين وخصوصا الصغار منهم على أداء الرسوم الجمركية التي سبق إعفاؤهم منها، إضافة إلى أداء “ذعائر التملص”، هو تعسف و تحايل من إدارة الجمارك هنا بالناظور فقط . فيما الاجراءات جد مبسطة بالموانئ الاخرى . وهو ما يرجح فرضية وجود أخطبوط و مستوردينكبار يتلذذون بمص دماء اخوانهم الصغار .ودفعهم الى الإفلاس باستغلال النفوذ والضغط على ادارة الجمارك