أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع استعداد السعودية للمشاركة في قوة عسكرية محتلة لغزة، وحذرت من مشاركة المغرب فيها.
وتوقفت الجبهة في بلاغ لها على كون الإدارة الأمريكية تعمل جاهدة لإعداد خطة تتلخص في احتلال غزة من طرف “قوات دولية” بعدما تتم شرعنته بقرار من الأمم المتحدة، وهي خطة تأمل من خلالها قطع الطريق على المقاومة الفلسطينية والسيطرة على قطاع غزة بإشراف شكلي من طرف السلطة الفلسطينية.
وقالت الجبهة إنه و”بالنظر لاقتراح المملكة العربية السعودية نفسها صراحة كطرف مرشح للمشاركة في تلك القوات، فإننا نتساءل أخذا بعين الاعتبار العلاقات الوطيدة للنظام المغربي مع العربية السعودية والكيان الصهيوني وأمريكا وعموم البلدان الاستعمارية الكبرى، عن نوايا الدولة المغربية بخصوص هذا الإعلان وعن خلفيات كشف توفر القوات المسلحة المغربية على وحدات متخصصة في حرب الأنفاق، وعن مدى الاستعداد الرسمي للمشاركة في مثل هذه القوات”.
وحذر مناهضو التطبيع السلطات المغربية من مغبة أي محاولة لارتكاب حماقة أخطر من استقبال سفن حربية إسرائيلية، عبر الاصطفاف إلى جانب الموقف السعودي وعرض خدماتها أو حتى قبول أي طلب للمشاركة في قوة تدخل تمنع المقاومة من مواصلة نضالها من أجل تحرير فلسطين.
وذكرت الجبهة بأن القوى الحية بالمغرب، التي لم تتوقف يوما عن مقاومة التغلغل الصهيوني الاستعماري في المغرب، وأدانت وتدين أي تعاون عسكري مع المحتل، لن تقبل أبدا بأية مساومة في هذا الباب.
وأكدت أن سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه كما تجسدها مقاومته البطولية ضد المحتل وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري على كامل فلسطين التاريخية، لن توقفها محاولة تغيير محتل بمحتل آخر، وأن هذه الخطة الإمبريالية الأمريكية الصهيونية الرجعية الجديدة لن تؤدي إلا إلى إراقة المزيد من الدماء العربية وربما مغربية أيضاً على أرض فلسطين، خدمة للاحتلال في حرب بين الأشقاء.
وجددت الجبهة التأكيد على موقف الشعب المغربي الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني ولنضاله المشروع من أجل الاستقلال وبناء دولته على كامل فلسطين وانتزاع كافة حقوقه التاريخية، ورفضه القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولكل مشاركة رسمية باسم المغرب في أي مخطط استعماري لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، تحت أية يافطة كانت.