أفادت دراسة جديدة بأن الجلوس لفترات طويلة لمرضى السكري مع عدم الحصول على ما يكفي من التمارين والنشاط البدني، يرتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 73%. ووجد الباحثون أن ممارسة النشاط البدني المتوسط لمدة 150 دقيقة أسبوعياً يمكن أن يلغي الأثر السلبي لهذا النمط الحياتي، ويقلل من خطر الوفاة المبكرة.
أجريت الدراسة في جامعة كولومبيا، واعتمدت على بيانات المسح الوطني الأمريكي. ووفقاً لموقع “مديكال نيوز توداي”، توصل الباحثون إلى أن الالتزام بإرشادات النشاط البدني الموصى بها يمكن أن يعوض عن الانخفاض في طول العمر المرتبط بأسلوب الحياة المستقر للأشخاص المصابين بالسكري.
وأوضحت الباحثة الرئيسية، ساندرا ألبريشت، أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في تدفق الدم، وخاصة إلى الجزء السفلي من الجسم، مما قد يتسبب في تطور جلطات الدم، وبالتالي زيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وأشارت إلى أن إبطاء تدفق الدم يؤدي أيضاً إلى إبطاء معالجة الدهون وزيادة مقاومة الأنسولين وضعف العضلات.
لمن يتطلب عملهم الجلوس لفترات طويلة، اقترحت ألبريشت استخدام السلالم بدلاً من المصعد، وعقد اجتماعات المشي إذا أمكن، وممارسة الهوايات التي تتطلب نشاطاً مثل البستنة والرقص. كما نصحت بالوقوف والتحرك كل 30 إلى 60 دقيقة، وإذا كان التحرك غير ممكن، فعلى الأقل الوقوف للحفاظ على تدفق الدم وتقليل المخاطر الصحية.