أخبارنا المغربية – ع. أبو الفتوح
عرفت شواطئ سبتة المحتلة اليوم الأحد حالة من الاستنفار الشديد، إثر محاولة عدد من المهاجرين أغلبهم قاصرين، الوصول إلى المدينة سباحة عبر منطقة “تاراخال”.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “إيل فارو دي سبتة”، فقد اختلط المهاجرون بالمستجمين في محاولة لإخفاء هويتهم، ما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك بين العائلات المتواجدة هناك.
وأفادت الصحيفة المحلية أن قوات الحرس المدني الإسباني تدخلت سريعًا، مما أدى إلى مطاردة مثيرة على الشاطئ في محاولة للقبض على المهاجرين.
خلال هذه الأحداث، أصيب ضابط في الشرطة الوطنية بجروح بعد أن تعرض لضربة حجر ألقي عليه أثناء وجوده في منطقة “تاراخال”.
الحجر الذي ألحق أضرارًا بسيارة الشرطة أصاب الضابط، الذي نُقل لاحقًا إلى المركز الصحي، حيث أكد مسؤولون في الشرطة أن حالته مستقرة ولا تستدعي القلق.
وتابع المصدر الإسباني أن الضباب الكثيف، الذي خيم على المنطقة، زاد من تعقيد الوضع، حيث جعل من الصعب رؤية المهاجرين الذين اقتربوا من سبتة حتى وصولهم إلى الشاطئ. وأفادت مصادر محلية بسبتة المحتلة، أن السلطات استقبلت منذ ساعات الصباح الأولى 17 قاصرًا مغربيًا في ظل استمرار تدفق المهاجرين السباحين إلى شواطئ المدينة.
وفي محاولة للتصدي لتكرار هذه الأحداث، كانت السلطات المحلية في عمالة المضيق الفنيدق قد قامت بإغلاق الشواطئ المحاذية لسبتة المحتلة، وذلك كإجراء احترازي لمنع محاولات الهجرة غير النظامية عبر السباحة، خاصة بعد أن شهدت المنطقة تزايدًا ملحوظًا في هذه المحاولات من قبل الشبان والقاصرين المغاربة. كما بدأت السلطات تدريجيًا في منع الوصول إلى جميع الشواطئ القريبة من السياج الفاصل عن المدينة المحتلة.