أشارت دراسة حديثة إلى أن التفكير الزائد يُعتبر مشكلة نفسية تؤثر على العديد من الأفراد، ولا يقتصر تأثيرها على الحالة النفسية فقط، بل يمتد ليشمل تأثيرات جسدية أيضًا. ووفقًا لتقرير موقع “هيلث شوتس” المتخصص في الصحة العامة، يُسبب التفكير المستمر تدفقًا غير منقطع من الأفكار التي يصعب على الأفراد إيقافها، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية المزعجة.
تظهر التأثيرات الجسدية للتفكير الزائد من خلال الشعور بالإرهاق والتعب العام والكسل، حيث يشعر المريض بالوهن دون وجود أمراض عضوية واضحة. كما يعاني الأشخاص الذين يفرطون في التفكير من القلق الحاد والتوتر المستمر، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية مثل الارتعاش والرجفة والعصبية الحادة. ويمكن أن يُسبب التفكير الزائد أيضًا اضطرابات النوم مثل الأرق، وتقطع النوم، والكوابيس، وحتى انقطاع النفس أثناء النوم.
وأوضح الأطباء أن التفكير الزائد قد يُساهم في ظهور أعراض جسدية تؤثر على القلب والضغط وسكر الدم، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من هذه الحالات مسبقًا. وأكدوا أن التوتر النفسي الناتج عن التفكير المستمر يمكن أن يُسبب اضطرابات في الذاكرة والتركيز، مما يجعل من الصعب على الفرد الفهم والتذكر.
هذه التأثيرات الجسدية تحدث نتيجة لتأثير الحالة النفسية السلبية على الجسم، مما يُسبب ارتعاش الأطراف، واضطرابات في الحركة، وزيادة تشتت الانتباه. وبذلك، يُظهر التفكير الزائد أضرارًا جسدية حقيقية يمكن أن تؤثر على جودة حياة المصابين به، مما يتطلب الوعي بأهمية التحكم في الأفكار والتقليل من التوتر النفسي.