وافقت إسبانيا على عرض المساعدة الذي قدمه المغرب بعد الكارثة الطبيعية التي تسببت فيها “دانا” في منطقة فالنسيا.
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية أنه من المتوقع أن تصل، يوم الأربعاء 13 نوفمبر، نحو عشرين شاحنة و70 من فرق الإنقاذ المغربية إلى منطقة فالنسيا للمساهمة في تنظيف وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من هذا الحدث المناخي، حسب ما ذكرته مصادر رسمية في المملكة.
وتعتبر هذه المساعدة المغربية أكبر قافلة مساعدات أرسلتها دولة أجنبية إلى إسبانيا في إطار هذه الكارثة الطبيعية.
كما أفادت وزارة الداخلية الإسبانية أمس بأنه بالتعاون مع حكومة فالنسيا، سيتم إرسال فرق من الخبراء والمعدات من البرتغال وفرنسا، ومن المتوقع أن يعمل البلدان في المناطق المتضررة باستخدام نحو عشرين مضخة مياه بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى سبع حفارات وآلات حفر، فضلاً عن شاحنتين مقدمتين من قبل القيادة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية في البرتغال.
وتم تفعيل مساعدات فرنسا والبرتغال في 8 نوفمبر، عندما قامت وزارة الداخلية الإسبانية بتفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي (UCPM)، حيث قدمت الدولتان معدات وتقنيات للمساعدة في إزالة الطين والأنقاض. وحتى الآن، تقوم المديرية العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية الإسبانية بتقييم إمكانية التعاون مع عروض أخرى من دول أخرى.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن المساعدات المغربية تشكل دعماً كبيراً، مشيرة إلى أن القافلة المغربية هي الأولى من نوعها في هذه الكارثة.
وتفاعلا مع الفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق الإسبانية، أصدر الملك محمد السادس في وقت سابق تعليماته السامية لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني.
ووفقاً لبلاغ وزارة الداخلية، فقد أطلع الوزير المغربي نظيره الإسباني على استعداد المغرب التام لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدات الضرورية لإسبانيا لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية.