كشف تقرير نشرته مجلة “لانسيت” عشية اليوم العالمي للسكري عن تجاوز العدد الإجمالي للبالغين المصابين بالنوع الأول أو الثاني من السكري 800 مليون في عام 2022، مقارنة بـ 108 مليون في عام 1990. وأبرز التقرير أن 445 مليون شخص ممن تجاوزوا الثلاثين لم يتلقوا العلاج، مما يعكس فجوة صحية عالمية مقلقة، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ووفق التقرير، تشهد الهند والصين والولايات المتحدة أكبر عدد من الحالات، حيث تستحوذ هذه الدول الثلاث على 48% من إجمالي الإصابات. ومعظم الحالات المسجلة هي من النوع 2، حيث ارتبطت الزيادة في معدلات الإصابة بعوامل مثل السمنة والنظام الغذائي الرديء. وسجلت مناطق مثل جزر المحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا معدلات إصابة مرتفعة تجاوزت 25% من السكان في بعض الحالات.
وأشار الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور ماجد عزتي، إلى أن المرضى في البلدان ذات الدخل المنخفض يصابون بالسكري في عمر أصغر مقارنة بالدول الصناعية، مما يجعلهم عرضة لمضاعفات صحية خطيرة كالبتر، وأمراض القلب، وتلف الكلى، والوفاة المبكرة.
وشهدت البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أكبر ارتفاع في معدلات الإصابة منذ عام 1990، مثل باكستان، حيث قفزت الإصابات بين النساء من 9% إلى 30.9% في 2022. في المقابل، ظلت المعدلات ثابتة أو انخفضت قليلاً في دول ذات دخل مرتفع مثل اليابان وكندا وبعض الدول الأوروبية كفرنسا وإسبانيا. وتشير هذه التباينات إلى الحاجة الماسة لتبني استراتيجيات وقائية وعلاجية عالمية أكثر شمولاً.