انطلقت أمس الجمعة، فعاليات النسخة الأولى من أيام السينما العمالية، التي ينظمها الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، وسط حضوري نوعي ومتميز بصم على نجاح هذه التظاهرة التي تقام لأول مرة في الإقليم، تقدمهم أكاديميون ومثقفون وفنانون، فضلا عن جمهور واسع من المهتمين بالشأن السينمائي وأبناء الطبقة العاملة.
وافتتحت فعاليات هذه التظاهرة، بكلمة ترحيبية ألقاها كاتب الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، ربيع المزيد، أكد فيها أهمية السينما كأداة لتعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، داعيا في نفس الإطار إلى تنزيل شعار الدورة الأولى “جميعًا من أجل إنشاء مركب سينمائي وفني يليق بمدينة الناظور”.
وشارك في الندوة أيضا، عبد الرزاق العمري، أستاذ باحث وناقد سينمائي، الذي تناول دور السينما في تغيير المفاهيم الاجتماعية وتسليط الضوء على القضايا الهامة.
وتميزت الندوة بتفاعل هام من الحاضرين، الذين ساهموا بمداخلات عميقة حول دور السينما في معالجة قضايا المجتمع. وقد أثنى الحاضرون على جودة التنظيم وأهمية الموضوعات المطروحة.
هذه الانطلاقة، تعد مؤشرًا على نجاح باقي فعاليات أيام السينما العمالية، التي تتضمن عروض أفلام، نقاشات، وندوات مميزة على مدار الأيام المقبلة، حيث تم اليوم السبت، تنظيم مائدة مستديرة بعنوان: *”واقع السينما بإقليم الناظور”*، من تأطير الاستاذ محمد بوزكو ومشاركة الأساتذة بنعيسى المستيري ومصطفى العادك وفنانون ومختصون آخرون، على أن يتم مساء عرض الفيلم السينمائي “أيادي خشنة” (97 دقيقة) للمخرج محمد العسلي، بقاعة العروض بالمركب الثقافي.
وسيسدل ستار الدورة، غدا الأحد، بعرض الفيلم السينمائي القصير (11 دقيقة): “وجهان لحياة واحدة” للمخرج محمد بوزكو، والشريط الوثائقي: “مورا بوشكاد” (87 دقيقة)، للمخرج خالد الزايري، على أن يعرف حفل الاختتام تكريم عدد من الوجوه التي بصمت في مختلف المجالات بالإقليم.