تعكس زيارة الرئيس الصيني للمغرب، واستقباله من ولي العهد الأمير مولاي الحسن، قوة روابط الصداقة والتعاون والتضامن التي تجمع بين الشعبين المغربي والصيني، حيث قالت وسائل إعلام صينية، أمس الجمعة، إن شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، أكد لولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، خلال زيارته القصيرة إلى المملكة، على “دعم بكين لأمن واستقرار الرباط”، وأن “بكين مستعدة لمواصلة دعم العمل بجانب المغرب في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وفي حديث لـ”أخبارنا” حول الموضوع، قالت صريا بن عودة، المتخصصة في العلاقات الدولية، إن “استقبال ولي العهد الأمير مولاي الحسن للرئيس الصيني يحمل دلالات مهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إذ يمثل تعزيزًا للعلاقات الثنائية بين المغرب والصين، وهو ما يعكس اهتمام المملكة المغربية بتوسيع شراكاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع القوى الكبرى في العالم، فالصين، كونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تشكل شريكًا استراتيجيًا للمغرب في مجالات عديدة مثل التجارة، الاستثمار، والبنية التحتية”.
وأضافت المتحدثة أن “الزيارة تعكس رغبة المغرب في تنويع شراكاته الاقتصادية وتقليل اعتماده على الشركاء التقليديين في أوروبا والولايات المتحدة، بما يتماشى مع سياسته الخارجية الهادفة إلى تعزيز دوره في الساحة الدولية”.
وأكدت بن عودة أن هذه الزيارة “تأتي في سياق مبادرة “الحزام والطريق” الصينية التي تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والتوسع في البنية التحتية بين الصين والدول الإفريقية، فالمغرب يسعى إلى أن يكون بوابة للصين إلى القارة الإفريقية، وهو ما يعكس رؤية المملكة في تعزيز دورها كحلقة وصل بين الشرق والغرب”.
هذا، ويمكن القول إن استقبال الأمير مولاي الحسن للرئيس الصيني يعكس خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويبشر بمستقبل واعد في مجال التعاون المتبادل.