كشفت دراسة حديثة أن البالغين الأصغر سناً الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً يعانون من أعراض عصبية أكثر شدة وطولاً عند الإصابة بكوفيد الطويل مقارنة بكبار السن. الدراسة التي نشرت في Annals of Neurology وأجراها فريق بقيادة الدكتور إيجور كورالنيك من Northwestern Medicine، أظهرت أن كوفيد الطويل، وهي حالة مزمنة تستمر لمدة 3 أشهر أو أكثر بعد الإصابة بالفيروس، يمكن أن تسبب أعراضاً مثل ضباب الدماغ، والتعب، واضطرابات النوم، والصداع، وضعف الإدراك.
أعراض كوفيد الطويل ومداها
شملت الدراسة 1300 مريض، وتم تتبع حالة 200 مريض ممن عانوا من أعراض شديدة لمدة 10 أشهر في المتوسط بعد الإصابة الأولية. ووجد الباحثون أن الأعراض العصبية مثل الصداع، والخدر، ومشاكل التذوق والشم، والاكتئاب، والقلق كانت أكثر وضوحاً لدى البالغين الأصغر سناً مقارنة بمن هم فوق 65 عاماً، بغض النظر عن شدة الإصابة الأولية بكوفيد-19.
قال الدكتور كورالنيك، الذي يشغل منصب رئيس قسم الأمراض المعدية العصبية في Northwestern Medicine، إن تأثير كوفيد الطويل يترك تأثيراً غير متناسب على البالغين الأصغر سناً، الذين يشكلون قوة العمل الأساسية للمجتمع. وأشار إلى أن هذه الفئة تعاني من اعتلال وإعاقة مستمرين، مما يهدد الإنتاجية والابتكار.
أوصت الدراسة بضرورة توفير خدمات علاجية وتأهيلية مخصصة لجميع الفئات العمرية التي تعاني من كوفيد الطويل، بهدف تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. وأكد كورالنيك أن رغم انخفاض الوفيات المرتبطة بكوفيد، إلا أن العدوى المتكررة قد تؤدي إلى كوفيد طويل الأمد، مما يزيد من أهمية التركيز على تقديم الدعم الطبي والنفسي لهذه الحالات.