خرج آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة، اليوم الأحد بمدينة الدار البيضاء، إسنادا لغزة، وتنديدا بالمجازر الصهيونية، ورفضا للتطبيع.
وشاركت عدة هيئات ونشطاء، ومواطنين من مختلف الأعمار في المسيرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في سياق إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المسيرة التي تأتي بعد يومين من تنظيم الجبهة لأزيد من 20 وقفة تضامنية تخليدا لذات المناسبة.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطسنية وصورا لرموز المقاومة، وأخرى تظهر جانبا من الدمار الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية، إلى جانب لافتات توزعت بين مطلب إسقاط التطبيع والتأكيد على عدم الاعتراف بإسرائيل، وأخرى تندد بجرائم الحرب وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”المغرب أرضي حرة والصهيوني يطلع برا”، و”أيتها العاصمة هذا التطبيع جريمة”، و”يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون”…
وندد المشاركون في المسيرة بالتضييق والمتابعات والاعتقالات التي تطال مناهضي التطبيع في المغرب، وعلى رأسهم الناشط المعتقل إسماعيل الغزاوي، الذي يتابع رهن الاعتقال على خلفية تضامنه مع فلسطين ورفضه للتطبيع.
وإلى جانب ذلك، عبرت الكلمات خلال المسيرة عن الترحيب بقرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرتي اعتقال في حق بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت، مقابل التنديد واستهجان آخر مقالات أحمد الشرعي الذي هاجم القرار، ودافع عن الصهاينة مجرمي الحرب.
وواصل المحتجون المطالبة بوقف المجازر ومحاسبة المجرمين الصهاينة وتفعيل مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن الجنائية الدولية، وفتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة، مع استهجان التخاذل والتواطؤ العربي والدولي، ورفض التطبيع مع المطالبة بإلغائه وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.