قالت حركة “بي دي إس” إن ميناء طنجة يواصل تسهيل وصول السلاح إلى إسرائيل لاستكمال جريمتها ضد الشعب الفلسطيني، عبر استقبال سفن العتاد القادمة من الجيش الأمريكي والمتجهة صوب جيش الاحتلال.
وأفادت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بالمغرب في بيان أنه وللمرة الخامسة ترسو في ميناء طنجة المتوسّطي سفينة أخرى محملة بالعتاد العكسري آتية من الجيش الأمريكي ومتوجهة إلى مخازن الجيش الصهيوني، حيث استقبل الميناء في وقت متأخر من يوم الإثنين 2 دجنبر الجاري، سفينة MAERSK CHICAGO التي أفرغت هذه الحمولة على الرصيف رقم 2 التابع لنفس الشركة الدانماركية.
ونبه ذات المصدر إلى أن سفينة سادسة هي MAERSK KINLOSS تقترب من ميناء طنجة بعدما خرجت من الولايات المتحدة في 30 نونبر، وستدخل ميناء طنجة في الصباح الباكر من يوم 8 دجنبر، لتدخل بعدها سفينة NYSTED MAERSK على الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم، وتنقل ما يحتمل كونه شحنات مركبات ومعدات عسكرية، علاوة على مواد خطيرة إلى أيدي الجيش الصهيوني.
وقالت “بي دي إس” إن تواتر سفن أسطول “ميرسك” على ميناء طنجة المتوسطي، وتطابق نمط تحركها مع تحقيق حركة الشباب الفلسطيني والذي استندت عليه إسبانيا في قرارها منع سفن شركة الشحن المعنية من الرسو في موانئها، لا يدع مجالًا للشك بأن السلطات المغربية قد فتحت الباب على مصراعيه عبر ميناء طنجة لسد حاجة جيش الاحتلال من عتاد وتجهيزات عسكرية تُستخدم في إبادة الشعب الفلسطيني.
وذكّر ذات المصدر بأن التحقيق قدّر عبور سفينة واحدة من أسطول ميرسك المؤلف من 17 سفينة مرة كل أسبوع لتزويد آلة الإبادة، وتم عدّ 2110 شحنات لهذا الغرض ومجموع 23500 طن من السلع بين شتنبر 2023 وشتنبر 2024، عبر نظام تشغيل من مرحلتين: الأولى اثني عشرة سفينة هي المكلفة بنقل – كل واحدة بدورها – الشحنات عبر المحيط الأطلسي إلى إحدى الموانئ المتوسطية، والثانية أن تتولى إحدى السفن الخمس التي تنشط في البحر الأبيض المتوسط نقل هذه الشحنات إلى موانئ الكيان الصهيوني في حيفا أو أسدود.
وتأتي هذه السفن الجديدة التي يؤكد مناهضو التطبيع أنها تنقل الموت للفلسطينيين بعد عدة سفن سبق للسلطات المغربية أن سمحت لها بدخول مينا طنجة، في عدة تواريخ سابقة، كما هو الحال في 8 و14 و17 و29 نونبر المنصرم.
ووسط استمرار تكتم السلطات وعدم تفاعلها مع مطالب الكشف عن حقيقة حمل هذه السفن لأسلحة وعتاد نحو جيش الاحتلال لإبادة الفلسطينيين، نددت “بي دي إس” باستمرار تسهيل وصول الشحنات العسكرية إلى جيش الاحتلال الصهيوني، مطالبة السلطات المعنية بالتوقف عن استقبال سُفن الإبادة هذه ومنع رسوها في موانئنا.
وجددت الحركة تحيتها لعمال الميناء الذين رفضوا تحميل الشحنات، منددة بالتعسّف الذي طالهم من شركة ميرسك وميناء طنجة، ودعت عمال الموانئ للتضامن مع رفاقهم وللتصدي لهذه السفن والامتناع عن إفراغها وتحميلها.
كما دعت “الأطراف الحرة وعموم المغاربة إلى تكثيف الفضح وجهود التصعيد والتعبير عن السخط والرفض المطلق لأن تكون الموانئ المغربية وسيلة لتسهيل جريمة الإبادة الجماعية في حق أهلنا في فلسطين”.