تداولت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا صورا للتصور الهندسي الجديد لملعب الأمير مولاي الحسن بالعاصمة الرباط، الذي سيعاد بناؤه بسعة 22 ألف مقعد، وبمواصفات عصرية تشمل تغطيته بالكامل.
هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من الأوراش الكبرى التي تعرفها العاصمة، مثل ملعب مولاي عبد الله الكبير الذي تقترب أشغاله من نهايتها بسعة تقارب 68 ألف مقعد، والملعب الأولمبي المجاور له، إضافة إلى ملعب البريد الذي سينطلق العمل فيه قريبا بسعة 15 ألف مقعد ومسقف بالكامل.
ملعب بسعة لا تتجاوز 25 ألف متفرج، مغطى ومصمم بجمالية مماثلة لملعب مولاي الحسن، قد يكون كافيا ليصبح منارة رياضية تعيد إحياء النشاط الرياضي في الإقليم، وتسهم في تعزيز مكانته على الخريطة الوطنية.
بقدر ما تسعد المشاريع الرياضية والتنموية في عاصمة البلاد وباقي مدن المملكة قلوب الناظوريين، بقدر ما يمنون النفس بالتفاتة جادة إلى واقعهم الرياضي والتنموي، لعلها تعيد التوازن في توزيع المشاريع الكبرى وتضع الناظور في المكانة التي يستحقها ضمن خارطة التنمية التي تشهدها المملكة.
رغم ذلك، يتمسك الناظوريون ببصيص من التفاؤل، خاصة بعد جلسة العمل التي عقدها عامل إقليم الناظور، قبل بضعة أسابيع مع رئيس وأعضاء المكتب المسير لجماعة الناظور. وفق بلاغ صادر عن عمالة الإقليم، تناول الاجتماع ملفات هامة ترتبط بالمشاريع التنموية، كان من أبرزها دراسة إنشاء ملعب كبير بمواصفات عصرية وطاقة استيعابية ملائمة.
ومع هذا الأمل الذي بثه عامل الإقليم، يتطلع الناظوريون إلى ملعب يضاهي بجماليته نظيره في الرباط، لا مجرد منشأة مشوهة تنفذ دون مراعاة المعايير الحديثة لرفع الحرج وإسكات المهتمين بالشأن الرياضي المحلي.