في إطار خطة تسديد التبليغ والعناية بالشأن التربوي بالإقليم، شارك المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور في قافلة التوجيه الدراسي التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين وأرامل المنخرطين المتمدرسين في السنتين الأولى والثانية باكالوريا، بالمركب الإداري والثقافي للأوقاف.
وأشرف على تسيير هذا النشاط التربوي الإمام المرشد عضو الوحدة الإدارية محسن عيادة، حيث افتتح النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنف بها مسامع الحاضرين إمام مسجد محمد السادس عبد العزيز بن خصال، ثم تفضل رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور السيد ميمون بريسول بكلمة هادفة زان بها هذا اللقاء التربوي الماتع.
وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي على ضرورة الجمع بين الجد في الطلب وحسن الأدب، وأرشدهم إلى التسلح بالأمل والتفاؤل والتفاني في حب الوطن مع التجمل بحسن المعاملة مع الله عز وجل بأداء الواجبات والفرائض، ومع النبي صلى الله عليه وسلم بمحبته وتعظيمه، ومع الوالدين والأساتذة والزملاء بجميل الخصال، وحثهم أيضا على تجنب اليأس والحذر من التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي.
ثم تفضل السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بلحاج بكلمة راقية رحب فيها بالحضور الكرام، وأثرى هذا اللقاء بتوجيهاته الحسان، التي حث فيها التلاميذ والتلميذات من أبناء القيمين الدينيين على طلب العلم والاجتهاد في تحصيله، لنيل ثمراته وبلوغ مراميه.
ثم تفضلت مديرة مديرية الخدمات وتنمية البرامج بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين الأستاذة وفاء هاميسي بكلمة تطرقت فيها إلى الحديث عن برامج الدعم الذي تقدمه المؤسسة لأبناء القيمين كمنح التفوق وغيرها من المساعدات والامتيازات.
ثم بعد ذلك تم تقديم عروض في غاية الأهمية من طرف الخبيرين في التوجيه المدرسي، الأستاذ عبد الصمد السليماني والأستاذ سعيد كهكة، تمحورت مداخلاتهم حول التوجيه المدرسي مع بيان الخيارات الدراسية والتكوينية المتاحة لما بعد الباكالوريا في المدارس والمعاهد العليا وفي الجامعات ومؤسسات التكوين، ثم إنجاز ورشات وموائد مستديرة لفائدة الفئة المستهدفة.
ويذكر فقد استفاد من هذه القافلة التربوية 49 من التلاميذ والتلميذات وبعض طلبة الجامعة مع حضور عدد كثير من الآباء والأمهات.