كشفت مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية، لهسبريس، أن عددا من خرجات عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، لا تحظى بموافقة ومباركة باقي أعضاء الأمانة العامة.
وأكد عدد من قادة “حزب المصباح”، في اتصالات مع هسبريس، عدم اتفاقهم مع خرجة عبد الإله بنكيران في المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء، التي وصف فيها الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، وصفا قدحيا.
وقال مصدر من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية: “صحيح أن بنكيران رد على هجوم الطالبي العلمي، الذي وصفه بـ’الذئب الشارف’، لكن ما كان عليه أن يرد عليه بأسلوب أكثر حدة ويصفه بـ’الحمير’”، معتبرا أن ذلك “يسيء لصورة السياسيين في المغرب”.
وأورد المصدر ذاته أن بنكيران “لو رجع إلى أعضاء الأمانة العامة قبل رده على الطالبي العلمي لنصحوه بعدم الرد، أو على الأقل سيحاولون أن يكون ردا في حدود المقبول سياسيا”، مستدركا: “لكن يبدو أنه اطلع على فيديو رشيد الطالبي العلمي لحظات قبل صعوده إلى المنصة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الأمانة العامة شكلت لجنة مصغرة من أجل مراجعة خطابات بنكيران، ومناقشة الخطوط العريضة لكلماته قبل إلقائها”، مبرزا أن “هذه اللجنة هي التي كانت وراء خرجته التي رد فيها على رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي حمل الحزب مسؤولية رفع الدعم عن المحروقات؛ وكانت خرجة مدروسة من أجل توجيه رسائل محددة”.
وكان بنكيران لمح في أكثر من مرة إلى أن الأمانة العامة للحزب فرضت عليه التخفيف من حدة لهجته تجاه باقي الفرقاء السياسيين، لكنه رد بأن مهمته هي الدفاع عن حزبه.