كشف مصدر صحي لهسبريس أنه، إلى حد الآن، لم يتم تسجيل أي إصابة بجدري القردة بالمغرب، مستبعدا في الآن ذاته أن تلجأ السلطات الصحية في الوقت الحالي إلى اعتماد لقاح ضد الفيروس.
وبحسب ما أكده المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، فإن خبراء أجانب يؤكدون أنه ينبغي الاكتفاء بالتعبئة لتوخي الحيطة والحذر، دون تشديدهم على اعتماد التلقيح، مؤكدا أن “230 حالة المسجلة عبر العالم لا تدعو إلى القلق”.
وما يزيد الوضع استقرارا، يفيد مصدر هسبريس، هو أن “انتقال العدوى لا يتم بسهولة بين الأشخاص، فمن يصاب إما يقوم بلمس الشخص المصاب بشكل مباشر على الجروح، أو قد ينتقل إليه المرض عبر الهواء في حال دام الاتصال والقرب من المصاب مدة طويلة”.
وبعد الاشتباه في إصابة ثلاثة أشخاص بالمرض، قبل أن تتأكد نتائج التحاليل المخبرية السلبية، أكد المتحدث أنه “ليس هناك ما يدعو للقلق”، مشيرا إلى أن “عددا من الدكاترة المختصين في طب الأطفال يرصدون مؤخرا حالات إصابة بمرض جدري الماء (بوشويكة) الذي تتشابه أعراضه وأعراض جدري القردة”.
من جانبه ذكر البروفيسور الطيب حمضي أن المغرب قد يلجأ إلى اعتماد اللقاح في حال تسجيل حالات إيجابية، وذلك “من أجل تطعيم المخالطين ومهنيي الصحة الموجودين في الصفوف الأمامية، كما هو الشأن بالنسبة لبعض الدول”.
وأوضح حمضي أن “اللقاح المتوفر حاليا في عدد من الدول خاص بجدري الإنسان، الذي ظهر قبل عدة سنوات وتوفي إثر الإصابة به الملايين من الناس، ويصلح لاستخدامه ضد جدري القردة، إذ تصل فعاليته إلى حوالي 85 بالمائة”.
وأفاد البروفيسور ذاته أن “الجدري الإنساني تم القضاء عليه بفضل اللقاحات”، موضحا أن “المكان الوحيد الذي يحتوي عليه حاليا هو بعض المختبرات العلمية التي تتوفر على شروط أمنية عالية المستوى تجنبا لتسربه”، مؤكدا أن “رصد أي حالة إصابة به مستقبلا تفيد بوجود عملية إرهابية مقصودة”.