صدرت النسخة العربية لكتاب “مسيرة حياتي”، لمؤلفه جاد بنحمدان، من الأشخاص في وضعية إعاقة، الذي قرر تحدي وضعيته ورواية سيرته الذاتية. وترجم هذا الكتاب من الفرنسية إلى لغة الضاد محمد معاذ زيادي.
وعن هذا المولود الذي خرج إلى الوجود عام 2015 بلغة موليير، قال مترجمه إلى اللغة العربية: “في هذا المؤلف يحكي بنحمدان الذي تحدى الإعاقة بالشجاعة والصبر، ويهوى الكتابة ولا يحترفها، سيرته الذاتية، ليروي كيف عاش حياته بالرغم من إعاقته”.
ويحاول صاحب الكتاب أن يغير التمثل السائد عن ذوي الإعاقة، حين يقول: “ستكتشفون أن حالتي لا تنحصر في الصورة السلبية، التي غالبا ما توصف بها الإعاقة، سترون بأم أعينكم أنه رغم الأوقات الصعبة، التي تكون الإعاقة سببا فيها، فإن الحياة يمكنها أن تكون جميلة، وأن تعاش بتفاؤل وإيجابية، وحب وحزم”.
وسعى المترجم الذي بذل جهدا لسبر العبارات الأدبية الموافقة للغة الفرنسية العصرية والكلاسيكية التي كتبت بها هذه السيرة الذاتية من طرف شاب من ذوي الإعاقة يحتل اليوم منصبا مرموقا في أحد أبرز المؤسسات الإفريقية، لجعل النص مقروءا لدى جميع القراء العرب.
وفي عملية الترجمة، التي قام بها محمد معاذ زيادي الذي تجمعه صداقة قديمة وقواسم بالكاتب، منها ضرورة نقل رسالة قوية إلى القارئ العربي، انتقاءٌ دقيق للعبارات والمفردات التي يمكن أن تخاطب جميع الهويات العربية لجعلها تدرك الخصوصيات المغربية بروافدها من أمازيغية وعربية وأندلسية.