تعرف حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد 19 ارتفاعا مستمرا، إذ ناهزت الألف أمس الأربعاء، وهو ما بات يدعو إلى القلق، وأثار تخوفات مواطنين من العودة إلى الإجراءات المشددة، أو إعادة اتخاذ قرار إغلاق الحدود، وهو أمر استبعده خبراء من “اللجنة العلمية”.
في هذا الإطار قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19: “إن ما نشهده اليوم هو إرهاصات موجة جديدة”، موضحا ضمن تصريح لهسبريس أن مؤشر إيجابية التحاليل ارتفع إلى ما يفوق 10 في المائة، ومتابعا: “ننتظر اليوم ما ستسفر عنه الأيام المقبلة”.
وأوضح متوكل أنه “لمواجهة ارتفاع حالات كورونا يتم اتباع إستراتيجيتين أساسيتين؛ الأولى ‘إستراتيجية 0 كوفيد’، التي تحتم الإغلاق وتتبعها الصين لوحدها، ثم إستراتيجية التعايش مع الفيروس، التي تتبعها الدول الأوروبية”.
وأكد المتحدث ذاته أن “المملكة ستتبع الإستراتيجية الثانية”، مستبعدا أن يكون هناك أي إغلاق خلال القادم من أيام، وزاد: “اليوم علينا التعايش مع الفيروس لأن شراسته قلت ونسبة الإماتة قلت، وبالتالي بات يمكن التعايش معه”.
كما أوضح عضو اللجنة العلمية أن “التعايش مع الفيروس يستلزم أخذ الاحتياطات اللازمة بشكل فردي وجماعي، بداية بوضع الكمامة وغسل اليدين والتزام التباعد؛ فيما من لهم هشاشة مناعية عليهم تلقي اللقاح”.
من جانبه قال مصطفى الناجي، عضو لجنة التلقيح ضد كوفيد 19، إن “هناك لجنة التتبع التي تتخذ قراراتها بناء على الوضعية الوبائية”، مؤكدا ضمن تصريح لهسبريس أن “المغرب خرج من الخانة الخضراء ودخل الخانة البرتقالية”.
وأوضح الناجي أنه “إذا استمر الوضع بشكل تصاعدي فأكيد أنه سيطرأ تغيير لما فيه صالح المواطنين المغاربة”، مشددا على أنه “لا يمكن إغلاق الحدود لأن اتخاذ القرار يتم بناء على نظرة شمولية؛ فاقتصاد البلاد تضرر من الإغلاقات السابقة، وقطاعات ظلت متوقفة، وبالتالي لن تتحمل الإغلاق اليوم”.
وانتقد الناجي وجود “نوع من اللامبالاة” بشأن الإجراءات الاحترازية واللقاح، وبالتالي “تجب إعادة النظر في هذه الأمور”، وفق تعبيره.
من جانبه قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19”: “الأوضاع إذا ما تدهورت فإن اللجنة العلمية ستوصي بتشديد الإجراءات الاحترازية، وستتجه الدولة نحو التشديد، وهو ما لا نرغب فيه بسبب الآثار النفسية والوضعية ككل”.
وتحدث المصرح لهسبريس عن كون الأمر “يرتبط بمسؤولية فردية يجب أن نتحلى بها جميعا للحفاظ على المكتسبات، خاصة في ظل ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية، خصوصا أن نسبة التعافي تبلغ 98 في المائة، ونسبة الإماتة لا تتعدى 1.4 بالمائة، أي أقل من المعدل العالمي”.